في جنح
الظلام يسير
لا يعبء
بما حوله او من حوله
ربما لم
يكن يدري حتى ان هناك حوله اشياء او اشخاص
يسير
كالأعمى إن لم يكن كذلك
ابتسامة
كاذبة تعلو وجهه وشجن يحيط قلبه !
فجأة
تناهى الى مسامعه اصوات بددت غمغمات غير مفهومة
يحاول ان
يفهم !
الاصوات
تبدو ضحكات
تعلو
الضحكات ، تبدو ساخرة
يتوقف
وينظر حوله
لا شيء
-
ما هذا الصوت ؟
-
اتعني من صاحبه ؟
-
من هنا ، وماذا تفعل هنا ؟
-
الا تعرفني ؟! اسير معك منذ بداية الرحلة !
-
عن اي رحلة تتحدث ؟
-
تقصد تتحدثين ! أنا فتاة !
-
فتاة !!
-
نعم ، يبدوا انك فقدت نعمتي السمع والاحساس !
-
ارجوكي ليس وقتا للاهانة ، من انتي ؟.وماذا تريدين ؟
-
قلت لك انا رفيقتك في رحلتك
-
اي رحلة ؟
-
رحلة حياتك منذ ولدت حتى الآن وسأبقى للنهاية
-
انتي تكذبين ! انا وحيد منذ الطفولة ـ لا رفيق !
-
(ضاحكة) انا معك ولكنك تعشق السير
في الظلام !
-
ولماذا لا تخبريني الا الآن ؟!
-
كنت انتظر الوقت المناسب
-
لا يهم ما تقولين ، رجاء ارحلي أنا سعيد هكذا !
-
كاذب
-
ماذا ؟
-
هل صدقت انك سعيد ؟! ارى قلبك ليس كذلك !
-
وماذا ستفعلين ؟ تزيدينه جراحا وألما ؟!
-
لا ، انا هنا لاسعادك
-
وما المقابل
-
اسعادك اسعاد لنفسي !
-
امر هزلي ـ انا لست واثقا من ان تكون سعادتي سعادة لكي !
-
لا تقل ذلك
-
ارجوكي ارحلي قبل ان يحدث ما اخشاه
-
وهو ؟
-
احبك فتقارب اكثر فنختلف فترحلين وانتي تكرهينيني ويغيب
صوتك للأبد
-
لماذا النهايات عندك كلها حزينة ؟!
-
لأنها حقيقية ، انا كنار اللهيب من يقترب مني يحترق !
-
وانا ينبوع ماء صاف اطفيء النار اينما حلت
-
لن تستطيعي
-
بك ستكون الدنيا سعيدة ، سنخرج من هذا الظلام الى النور
الحقيقي
-
اخشاه
-
لماذا ؟
-
اخشى حقيقتي
-
بل اعشق حقيقتك ، فأنت اغظم من عرفت
-
اريد عونك
-
سأكون بجوارك اينما حللت
-
هل تحبينيني ؟!
-
بل اعيشك !
-
معا للأبد ؟!
-
سنكون للأبد !
يستمع اليها
يسير معها
يفرح برفقتها
يخرج لنورها
وعندما يحن الوقت
ينطفيء النور
تنسدل الستار
ويعود من جديد
تائه في الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق