الخميس، سبتمبر 10، 2009

ظلم المظلومين



أحيانا كثيرة نقف أمام أخطائنا عاجزين عن رؤيتها ونبدأ في تسويغها وتعديلها حتى تتماشى مع الواقع وتكون أبعد ما تكون عن الخطأ وهكذا الحال في فقه التسلط الذي انتاب المصريين بشكل لافت للنظر حتى انقسموا إلى فرق مختلفة وكلها تعاني من كابوس التسلط ..
الأول : وهي فرقة تتربع عرش التسلط وأحب أن اسميها أولي التسلط فهي جانية على كل شيء ظالمة جاحدة ، تمتلك سلطات لا حدود لها فأصبحت تجور على غيرها من دون وجه حق وهؤلاء تربعوا على عرش السلطة فأبدعوا في فن التسلط وأصبح ملاذهم وأهم عندهم من الماء والهواء .. وهؤلاء قلة
وهناك فريق ثان : وهذا في قاع التسلط فهو من ذاق مرارة التسلط وأخذ حظه الوافر منها فهو مثل القاعدة الأساسية التي يُبني عليها الفكر التسلطي فهي مظلومة ومجني عليها وليس لها طاقة من المتسلطين وجنودهم .. وهؤلاء قلة
أم الفريق الثالث فهو وسط لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فاستطاع أن يجمع شتات الفريقين وأصبح متسلطا مجني عليه وجان مظلوم !!
وهؤلاء جل الشعب المصري فانظر إلى رجل يعمل في مؤسسة ما تجده يتعرض للظلم من رئيسه في العمل ويتحامل على نفسه من أجل لقمة عيشه ولكنه يجري نفس الإحساس السلطوي مع دونه في عمله فيشعر بنشوة أن يَظلم كما يُظلم ويجني كما جني عليه ..
انظر إذا إلى حال المصريين واسأل كيف يمكن الخلاص فشعب إما ظالم لا يأبه شيئا ولا يخشى لومة لائم  وآخرين مظلومين لا ناقة لهم ولا جمل مستعبدون في الأرض وفصيلة عز عليها أن تظلم فظلمت ، فحقا نحن شعب استذل للقمة عيش أو دنيا زائفة فاستحق أن يعيش في غياهب الظلم والفوضوية
الجميع يسعى لممارسة سلطته على أي فرد من الأفراد فمن يشعر بأن أباه يأمره وينهاه وهو لا يكنه رفض أوامره يتسلط على من هم أدنى منه حتى يشعر بهذه النشوة ..
التسلط يقود أمتنا إلى الهلاك فسنظل إما جناة أو مجني عليهم أو ظلمة مظلومين
ـــــــ
اقرأ في مدونة أبي الشيخ الأديب

الخميس، سبتمبر 03، 2009

النصارى في مفهوم الإسلام




كنت قررت أن أكتب اليوم عن موضوع يتعلق بالسياسة في رمضان ولكن بسبب اللبس الذي حدث في التدوينة الفائتة فأردت توضيح هذا اللبس ..
ـــــــ
أولا أحب بداية حديثي بقول الله تعالى : "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى‏ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ) [الممتحنة 8 ، 9 [
وهذه الآية توضح أننا لسنا مطالبين بالعداء لأولوا الكتاب بل مطالبين بالبر بهم والإقساط إليهم .. فلا بد من البر للنصارى والتعامل معهم بحب ومودة ... ولا ننسى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ظل يحيا مع اليهود دون أدنى مشكلة حتى انقلب اليهود وخانوا العهود فطردهم من المدينة ...
إذا فلا يوجد أدنى مشكلة في التعامل مع النصارى أو اليهود فلهم حقوق المواطنة مثلنا تماما ..
بل حتى الدين الإسلامي يمنحهم حقوقا أكثر من حقوق المسلمين فهم غير مطالبين بالجهاد بل فقط دفع الجزية والتي أقل بكثير من الصدقة التي يدفعها المسلم وأقل أيضا من الضرائب المفروضة الآن !!
إذا فلنحيا جنبا إلى جنب مع النصارى ولا يوجد أي أزمة أو خطر في ذلك ولكن علينا أن نعلم أن أي نصراني يؤمن بمبدأ التثليث فهو كافر ومصيره نار جهنم خالدا فيها ، وأنهم – إن ظلوا على العهد ولم يقاتلونا في الدين و لم يخرجونا من ديارنا إذا فيجب أن نقسط إليهم ونبر بهم أما إذا عادونا فلابد من مجابهتهم  ومحاربتهم ..
بالطبع وجب عليّ الاعتذار لعدم استخدام أسلوب أوضح في التدوينة السابقة ولكنها ليست فقط وجهة نظري وإنما هي كلام الله .
ــــــــــــــــ
تدوينة جديدة على مدونة أبي الشيخ الأديب