الأحد، نوفمبر 08، 2009

ومات الرئيس



لزم التنويه :-
1-   اعتذر لإخواني المدونين عن إهمالي لمتابعة تدويناتهم ولكن ظروف الثانوية العامة تحتم على الفرد ذلك
2-    اعتذر لتسرعي في كتابة عن إهمال الشيوخ الحديث عن الأمر ولكن الواقع أني لم أتحرى الدقة و أتابع ما قيل 




مات الرئيس ، تماما كأي مواطن عادي .. كانت جنازة مهيبة إلى حد ما وارتفعت الأصوات من رجالات الوطني يقولون أن مصر فقدت اليوم أغلى رجالها وأنه يوم أسود في حياة مصر ..
ومرت أيام تعقبها أيام ..
وتغير الحال وتحولت مصر إلى ثكنة عسكرية فانتشرت الفوضى والجلبة ..
جمال مبارك ومن معه من الحرس الجديد سعى وبقوة للوصول إلى الحكم والتربع على سلطة مصر وتطبيق ملف التوريث كما أُعد له ..
بالطبع لم يتوقف رجالات الحرس القديم يشاهدون بل سعى الجميع للوصول إلى كرسي طالما حلموا به كثيرا ..
زكريا عزمي رأى أن السنوات التي أهدرها في حياته عندما كان رئيس ديوان رئيس الجمهورية لن تضيع سدى عندما يحل محله رجل مثل أحمد عز فسعى للوصول إلى ما هو أهل له – في رأيه – فحارب الحرس القديم وسعى للحصول على الكرسي .
رأى وزير الداخلية حبيب العدلي – حقيقة أظن اسمه غريب فالأفضل أن يكون إما كاره العدلي أو حبيب (الظلمي) أم حبيب العدلي لا تليق به – وجند كل جنوده ورجال أمن الدولة لحماية الكرسي حتى يكون هو الزعيم الجديد فمن المستحيل أن يترك هذا المنصب لأجل الحرس الجديد .
مشير طنطاوي هو الآخر رأى أنه ولكونه وزير الدفاع والجيش كله تحت أمره قرر أن لا يخرج من المولد بلا حمص فهو رجل عسكري محنك والذراع اليمنى للرئيس الراحل لذا فهو الأحق بالسلطة ، ومن ثم كرس كل الجيش للدفاع عن الكرسي .
وهكذا ..
بدأت مصر توزع بالقطعة ولا أحد يعرف من الرئيس المرتقب والشعب – كعادته – يشاهد الموقف دون أن يتدخل .. حتى حصلت الكارثة .
وهي يوم أن انتقلت الحرب إلى القاهرة وامتلأت الشوارع بالدبابات كيوم ثورة يوليو – أو انقلاب يوليو لا يهم – وحصلت معركة مباشرة بين الشرطة والجيش وراح فيها كثير من شباب مصر .
ومن الخارج رأت أمريكا أن الصراع في مصر قد تأزم ولا تجد من تكلمه – فبالرغم من أن الدولة الآن تحت حكم رئيس مجلس الشعب إلا أنه حاكم مؤقت – فماذا تفعل أمريكا الرحيمة لتنقذ المصريين من براثن إخوانهم ؟.
لقد أرسلت جيوشها هي الأخرى لمحاربة التمرد الحاصل في مصر ومحاربة الفاسدين – تذكروا الآن أنهم فاسدين – وحاصرت القاهرة أيام وليال حتى تأتى لها فتح مصر وعينت ما تريد حتى تحقق لمصر الأمن الذي يريده .
***
هذه مجرد تكهنات وتوقعات للسيناريو الذي يمكن أن يحدث – في رأيي – في حال وفاة الرئيس دون أن يعين ابنه خلفا له أي في حالة بقاء الرئيس حتى آخر نفس ينبض كما قال ..
 

الأحد، نوفمبر 01، 2009

عن النقاب




1

في زيارة تفقدية لشيخ الأزهر الشريف لإحدى معاهد الفتيات وجد فتاة ترتدي نقابا فسألها عن السبب في ارتداء النقاب خاصة وأنها في معهد فتيات ، فتجيبه بأنها تود ارتداء النقاب وترد عليه في جرأة .. يثور شيخ الأزهر ويهاجم الفتاة في نقابها

2


في محل للحوم يرفض البائع أن يبيع لامرأة على أن تدفع له فيما بعد والسبب أنها منتقبة وحتى عندما تعلن أنها بنت فلان يرفض معللا بقوله :- أنا مش بثق في أي واحدة لابسه كدا "

3

بعد عدة أيام يصرخ الأزهر الشريف بأن النقاب عادة وليست عبادة

4

بعد أيام يخرج بيان حكومي بمنع الفتيات من ارتداء النقاب في المدارس ومن ثَم الجامعات

5

في إحدى القرى تقوم مجموعة من اللصوص بسرقة سيارة الأمن ليقوموا بعملية سطو مسلح على منزل وعندما يسأل صاحب البيت عن هويتهم تكون الإجابة " أمن دولة " فيذعن الرجل ويسلمهم النقود وبعد ذلك يذهب معهم فيقوموا بضربه ووضعه في أي خرابة

6

المواقف الأول والثاني والذي بني عليهما القرار الذي اتخذه الأزهر بمنع النقاب في الحقل التعليمي وهذا بسبب أن النقاب أصبح وسيلة يستتر خلفها الفتيات للقيام بعمليات احتيال أو سرقة  أو يستغلها بعض الرجال لفعل الأفعاليل دون أن يعرفهم أحد ..
ولهذه الأسباب مجمعة فقد صدر قرار منع النقاب وقد نعطي الحق الكامل للأزهر في إصدار مثل هذا القرار ولكن لنتوقف مع الموقف الخامس ، فقد استغل بعض اللصوص اسم " أمن الدولة " ليستلوا على أموال رجل ، فهل هذا يعني أن نمنع أمن الدولة تماما .. تفكير سطحي من شيوخ الأزهر ومن الحكومة ولا يوجد أي منطق يحتم إصدار هذا القرار وإلا لكان الأجدر إغلاق أمن الدولة ولو قال أحد " نستطيع أن نواجه اللصوص ونمنعهم " إذا فلماذا لا نستطيع مواجهة أولئك الذين استغلوا النقاب في أغراض غير التي صنعت لها

7

تعجبت كثيرا من " شيوخ الفضائيات " الذين جعلوا من النقاب فريضة شريعة وليست سنة مؤكدة لأنهم لم يهاجموا الأزهر بسبب فعلته الشنعاء التي تمنع فرضا – في رأيهم – ولا أجد لهم مبرر مطلقا 
 



ما يستحق التنويه

رحم الله الدكتور / مصطفى محمود صاحب " العلم والإيمان " الذي لم يحصل على الاهتمام الإعلامي الكاف .
اللهم اغفر له وارحمه  وعافه واعف عنه