الثلاثاء، أكتوبر 30، 2012

أنا والحب





" الحب هو ماحدث بيننا، والأدب هو كل ما لم يحدث"، "ترى اهكذا يبدأ الحب دائما، عندما نبدأ في استبدال مقاييسنا الخاصة، بمقايسنا المتفق عليها، واذ باالزمن فترة من العمر لا علافة لها بالوقت؟ " أحلام مستغانمي .. ذاكرة الجسد
ترددت كثيرا قبل ان افتح هذا الباب في حياتي، بالرغم من اني لم افرغ بعد من عقدي الثاني إلا ان الحب احتل جزءا من ذاكريتي جدير بالذكر.
قد يظن احد ان حديث شاب حديث العهد بالشباب قريب عمره الى المراهقة سيكون حديثا عبثيا يلخص تجربة مراهق في حب بنت الجيران !!!
ولكن صدق الأمر اني لم املك يوما بنت جيران ، لم اصل اصلا الى معني الحب حتى يمكن ان اقول اني يوم شعرت به .
اذكر ان هناك فتاة كانت محببة الى قلبي وكانت تفهم حزني وتقدر همي فسميتها حبيبتي الأولى ، وحاولت ان اصنع لنفسي حبيبة وانا في العاشرة من عمري !!!
بالطبع تعامل الجميع مع الأمر على أنه " لعب عيال " ولكن الحقيقة بالنسبة الي لم تكن " لعب عيال" بل كان تخطيطا لحياة وزواج وأسرة في العاشرة من عمري!!!
بالطبع هذا قمة السطحية ، ولكن كلما زاذت خبرات الرجل كلما زادت عمق تفكيره , ولكن الحقيقة ومع ذلك لم انس !!
دخلنا اذا مرحلة المراهقة ، وبدأت افتح صفحة جديدة من صفحات الصداقة ومعها وجدت ان لكل شاب من اصدقائي حبيبة يتحدث عنها ، بنت الجيران ، زميلة دراسة ، أو حتى قريبة له ؛ فما كان مني الا ان افكر بنفس المنطق , لماذا لا امتلك قصة مماثلة ؟!!
عدت بذاكرتي وحاولت اعادةالقصة القديمة ولكني فشلت ، فشلت لأني كنت افكر بعاطفية مبالغ فيها ، بحب كأنه حب الحياة وكأنه آخر حب سيمر علي !!
وتلاشى .
وفي الثانوية بدأت علاقة بيني وبين احدى زميلاتي وايضا انتهت بالفشل ، لأني صراحة كنت اود قصة الحب بعيدا عن الشخصية , كنت أود ان اخرج مشاعري اكثر من اهتمامي بمن يستحق هذه المشاعر .
ذنبي في الحياة اني ولدت شخصا عاطفيا بشكل مبالغ فيه ، تأسرني كلمة رقيقة ولا تفارق خيالي ، حتى وان كانت من صديق !!
كنت استمتع بعبارات : " انت اعز انسان الى قلبي ، لا يمكن ان اتخلى عنك ، مهما حدث سنبقى اصدقاء ، انت الشخص الذي لا يمكن ان يغضب منه أحد " بالرغم من انها كانت نادرة ؛فكانت هذه العبارات المطر وكنت دائما احيا في الصيف!!
كنت استمتع بكلمات المديح هذه حتى وان كانت غير حقيقية لأني ببساطة كنت اعامل الآخرين بهذا الشكل .
ربما فشلي الكبير في حياتي الاجتماعية حتى الآن سببه الرئيسي مبالغتي في تقدير مشاعري ، فكنت ارى الجميع مثلي قد ينسى خطأي في حقه اذا بادرت بالاعتذار ولكن البشر مختلفون .
امتلكت مشاعر تكفي كثيرين ولكن لم يخرج الا جزء منها مع شخص او اثنين وخرج الكثير منها على هيئة كتابات تنعش ذاكرتي وتعيد لي البسمة .
كنت اتأمل من اعرفهم ولا أدري هل أحبوني كما احببتهم أم لا ؟ وان كانوا يحبوني فلماذا لا يقولون؟
بالنسبة الي ، كانت الكلمات لها بريق السحر ؛ فسماع كلمة "بحبك" من فتاة لم أكن احبها بقدر ما احببتني كانت عندي غالية جدا ، وكلمة تقدير من صديق كانت تجعلني انسى كل اساءة منه !!
صداماتي الكثيرة في الحياة – في الصداقة أو في الحب – جعلت الخوف يتملكني ، الخوف من امتلاك حياة اجتماعية طبيعية فيها اصدقاء اقرب الي من حبل الوريد ، وحبيبة تشغل قلبي اكثر من نبضاته !!
ولكني احاول بكل الطرق ان لا اخسر احدا فلهذا احترمت الصداقة لأنك فيها لا تخسر كثيرا بل فقط تتغير مكانتك في قلوب الاصدقاء ارتفاعا أوهبوطا
ام الحب فاما ان تكسب كل شيء او تخسر كل شيء
انا لست متعجلا على الحب ، فالعمر مازال طويلا ، والحب ليس له وقت للحضور ، انه فقط يأتي!!
وقد تنكسر شوكة الخوف في قلبي يوما ما مع بسمة حب صافية من حبيب يستحق حبي له ويبادرني حبا بعشق .
انا لا اعترف بتوقيت الحب ، فلا يوجد ما يسمى " مش وقته " لذلك فان استطاع الحب كسر الخوف فأهلا به !!
أحيانا تكون سبب مشكلاتنا صفاتنا الفطرية التي جزء من شخصيتنا ، ولقد حاولت مرارا ان لا اكون عاطفيا مئة بالمئة واكون على النقيض الا انني فشلت
مازلت افتن بنغمة لعبدالحليم ، افرح مع "نبتدي منين الحكاية" وابكي على "موعود ومشيت على الأشواك"
وربما اعيش واموت وعاطفتي تأسرني في مقالات اكتبها أو مع صوت العندليب وقد يكون الأمر احيانا مجرد مشاهدة مشهد رومانسي !!
انتظروني قريبا  

الثلاثاء، أكتوبر 23، 2012

أنت هالك !!!



لا ادري أهي حقا ذاك الذي يقف هناك ويتأملني؟ هل ما أراه حقيقة ام دربا من كذب الخيال ؟... أرى قسمات وجهها المبتهجه  تتطلع إلي وفي قلبي جرس إنذار يجعل جميع حواسي على أتم استعداد لخطوتها التالية ، والتي انتظرت كثيرا ان تخطوها ولكن ما من جديد
بدأ اليأس يستحوذ علي وشعرت بأن نظراتها محض نظرات لاتهدف من ورائها شيئا ، كان أمرا جد معقد فكيف لي أن اعرف ما الذي يدور بخلدها ...
انتظرت في مكاني على أمل ، ولكنه رويدا بدأ يضعف فما كان مني إلا ان قررت أن اسعى إليها بغية فهم نظراتها.
انتقلت نحوها حثيثا متثاقلا وأشعر بقلبي يخفق بشده فرحا أو قلقا لا أدري.
ها قد اقتربت من اللحظة التي أكون فيها بجوارها التمس ابتسامتها واستمتع بترانيم صوتها وكأنها ملك يتلو ذكرا.
الآن وصلت .. نعم سأدنو منها حتى لا يكون بيني وبينها إلا كما يكون بين السبابة والإبهام حينما يلتقيان سويا.
بدت أمامي ولكن على غير ما كانت ... وجدتها لاتشعر بأي اهتمام لوجودي وكأني محض سراب أو شخص عابر لا قيمة له ولا وزن..
لم استطع ان امنع نفسي من السؤال : هل تذكرين ؟ ام انك تتجاهلين ؟
التفتت الي وقالت : هل تذكر انت ؟
-       نعم اذكر اذكر كل نغمة حب كل نبضة قلب كل لمسة يد كل نظرة عشق .
-       أولا تذكر كل نبرة يأس وكل رجفة خوف وكل نظرة استعطاف
-       لم اقصد ان اتركك كنت ابحث عن مخرج
-       وهل وجدته ؟
-       لا بل وجدت نفسي ضائعا تائها عليلا تسير خطواتي بتثاقل ، رأيت الدنيا امرأة فائقة الجمال تبدو للقاص والدان وكأنها قطعة من نور ولكنها نار بلون زائف ، انا لست انا لقد تغير الكثير إلا عشقي لك.
مبتسمة أجابت : - هل تستمر في كذبك ، انت فقط رجل قصير النظر تجاهلتني وانت تعرف جوهري وسعيت وراء حياة سطحية قشرية لا طائل منها ولا هدف
ستموت الآن واعلم انك كنت على الطريق السليم ولكنك اخترت الطريق المعوج
سر كما تسير ولن يسعك شيء ولا حتى أنا
إني راحلة ولن تراني مجددا ، اتيت فقط لأودعك وارى حسرتك ودموعك
أنت هالك !!!

السبت، أكتوبر 20، 2012

كان وحده !!!




كان وحده
 صار عليلا يتلمس زحام الحياة
  ينظر الى الدنيا بعين غير عيونهم
يبتسم وقلبه لا يجد ما يبحث عنه
ها هو بعد ان قضى عمرا وظن انه وصل لا يجد شيئا مما تمنى
قال عن نفسه طموحا وتحمل مشاق هذا الوصف
نسى احلامه الاخرى وظن الدنيا تعطيه العمل والعشق
العشق الذي صار في قلبه ومع كل دقة تنساب نغمات العشق المترانمة وكأنها تقول انا حية
حية هي ولكنها في واد بعيد سحيق حزين
قلبه يأن وهو يذكر العمر الذي مضى وكم انه قسى
قسى على شيء لم يكن سوى نفسه
هل هذه السعادة ، لا أظن ؟!!
أصبح ناجحا ولكن قلبه ممزقا ممزوجة آلامه مع ذكريات عشق مضى
من ذلك الذي يحن شوق للنور وقلبه مظلم ؟!!
أخمد كل لون في الدنيا وصار اسيرا لذكرى دامعة
أحب وأحب وأحب ولكن الحب ليس كلامات بل أفعال
خاف فضاع الحب فلا يستقيم الخوف والحب معا
ولا تبني سعادة الناس على خوف من شقاء
من ذلك الذي يطرق بابه الآن ؟!
لقد ضاع العمر ومازال وحده !!!

الاثنين، أكتوبر 08، 2012

آيات من الذكر الحكيم





لم أكن يوما مفسرا لكتاب الله ولا افقه كثيرا عن علم التفسير ولكني وجدت ان هناك العديد من الايات في كتاب الله أوقفتني كثيرا وجعلتني كثيرا اتساءل واسعى للوصول لمعناها.
أرى ان القرآن الكريم ليس فقط دستورا سماويا منزلا من الاله بل كتاب فلسفي يستحق منا التأمل " أفلا يتدبروا القرآن ام على قلوب اقفالها " ، نعم فكم من مسلم قاريء لكتاب الله ولكنه لم يعلم ماذا تعنيه آياته ، يفتخر نفر من الناس بأنهم انجزوا قراءة القرآن ثلاث أو أربع مرات في شهر رمضان والحق أنهم لم قرأوه مرة واحدة بتدبر لكان خيرا لهمز
يقول الله " وما قدروا الله حق قدره " انظر الى التعبير المهيب " ما قدروا الله حق قدره " تكررت ثلاث مرات في ثلاث مواضع مختلفة (الأنعام 91 ، الحج 74 ، الزمر 67)  ان الحديث للبشر فهم لم يعطو الله حقه لم يهابوه لم يحترموه لم يخشوه لم يطيعوه، هكذا عبر الله عنها في كتابه ولو أن صديقا لك قال " انت مش مقدرني " لكان الامر اصبح كارثة لك وبذلت كل جهدك لتقدره حتى لا يقاطعك، فما بالنا بالله عزوجل.
" فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين " (الزخرف 54) في بداية الأمر كنت اظن انها " انه كان من الفاسقين " ولكن الحقيقة ان الله أرجع الفسق لهم – أي للقوم – ولم يرجعه للطاغيه فرعون .
الأمر جلي واضح فالقوم هم من تركوا فرعون يستخف بهم ، هم من تقبلوا ان يعيشوا سذج على ان يرفضوا ذلك الطغيان ، الله هنا يرسخ المعني الأصيل بأنه لا تهاجم الفرعون ان تجبر بل هاجم الشعب اذ صمت على تجبره بل وأضاف له ميزات ليس فيه فصنع منه شخصا محصنا من الخطأ . حقا إنهم كانوا قوما فاسقين!!
"فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم ان يفتنهم "(يونس 83) عندما راجعت هذه الآية تأكدت أن يفتنهم مفردة أي تعود على فرعون وحده مع انك لو تركت نفسك مع السياق الطبيعي للآية ستجد أنها يفتنوهم !!
ولكن الله هنا يؤكد حقيقة تقول ان القلق ليس من الملأ ليس من الجنود والقوة بل من فرعون نفسه ، فيوم يذهب فرعون تندحر قواه وجنوده ويخرج الجميع موجها اللوم والهجوم عليه ، ولنا في حسني مبارك عبرة فذلك البطل المفدى يوم ان اعلن تنحيه اصبح لصا قاتلا فاسدا وهكذا
في حقيقة الأمر في كتاب الله العديد والعديد من الآيات التي تستحق التأمل ، هنا فقط ذكرت ثلاث منهم وهم كثير.
القرآن ليس كتابا يقرأ فقط بل هو علم يستحق الدراسة والاطلاع.