لا
ادري أهي حقا ذاك
الذي يقف هناك ويتأملني؟ هل ما أراه حقيقة ام دربا من كذب الخيال ؟... أرى قسمات
وجهها المبتهجه تتطلع إلي وفي قلبي جرس إنذار يجعل
جميع حواسي على أتم استعداد لخطوتها التالية ، والتي انتظرت كثيرا ان تخطوها ولكن
ما من جديد
بدأ
اليأس يستحوذ علي وشعرت بأن نظراتها محض نظرات لاتهدف من ورائها شيئا ، كان أمرا
جد معقد فكيف لي أن اعرف ما الذي يدور بخلدها ...
انتظرت
في مكاني على أمل ، ولكنه رويدا بدأ يضعف فما كان مني إلا ان قررت أن اسعى إليها
بغية فهم نظراتها.
انتقلت
نحوها حثيثا متثاقلا وأشعر بقلبي يخفق بشده فرحا أو قلقا لا أدري.
ها
قد اقتربت من اللحظة التي أكون فيها بجوارها التمس ابتسامتها واستمتع بترانيم
صوتها وكأنها ملك يتلو ذكرا.
الآن
وصلت .. نعم سأدنو منها حتى لا يكون بيني وبينها إلا كما يكون بين السبابة
والإبهام حينما يلتقيان سويا.
بدت
أمامي ولكن على غير ما كانت ... وجدتها لاتشعر بأي اهتمام لوجودي وكأني محض سراب
أو شخص عابر لا قيمة له ولا وزن..
لم
استطع ان امنع نفسي من السؤال : هل تذكرين ؟ ام انك تتجاهلين ؟
التفتت
الي وقالت : هل تذكر انت ؟
-
نعم اذكر اذكر
كل نغمة حب كل نبضة قلب كل لمسة يد كل نظرة عشق .
-
أولا تذكر كل
نبرة يأس وكل رجفة خوف وكل نظرة استعطاف
-
لم اقصد ان
اتركك كنت ابحث عن مخرج
-
وهل وجدته ؟
-
لا بل وجدت
نفسي ضائعا تائها عليلا تسير خطواتي بتثاقل ، رأيت الدنيا امرأة فائقة الجمال تبدو
للقاص والدان وكأنها قطعة من نور ولكنها نار بلون زائف ، انا لست انا لقد تغير
الكثير إلا عشقي لك.
مبتسمة أجابت : - هل تستمر في كذبك ، انت فقط رجل
قصير النظر تجاهلتني وانت تعرف جوهري وسعيت وراء حياة سطحية قشرية لا طائل منها
ولا هدف
ستموت الآن واعلم انك كنت على الطريق السليم ولكنك
اخترت الطريق المعوج
سر كما تسير ولن يسعك شيء ولا حتى أنا
إني راحلة ولن تراني مجددا ، اتيت فقط لأودعك وارى
حسرتك ودموعك
أنت هالك !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق