الأربعاء، سبتمبر 24، 2008

ايام الله ليس بعضها مساويا لبعضها ... اغتنم العشر الأواخر

يا الله سبحان الباقي الدائم . تمر بنا الايام وينفلت منا العمر ولا يكاد ننتظر يوما الا ويصبح في ذكري الماضي
وتنطوي صفحته منذ وقت ليس بالطويل كنا ندعوا الله ان يبلغنا رمضان واليوم نلهث حتي لا يفوتنا خيره ولا ينقضي بره ولا تزول بركته لم يبق لنا الا ايام هي خير ما فيه العمرايام تمر فتشهد لك او عليك , وايام الله ليس بعضها مساويا لبعضها .
فقد علمنا ان الله فضل بعض الايام علي بعض ولكن فضلا ليس في ساعتها ودقائقها وثوانيها وانما في اجور الاعمال فيها
وذلك فضل رمضان ومن اجل ذلك كان الافضل فيه اواخره العشرة وافضل الافضل ليلة كرمها الله وقدرها وباركها ,
ومن اجل ذلك حرص امام الدعاة واول المسلمين والعابدين محمد صلي الله عليه وسلم ان يطيل عمره بتكثير الخير فيه واغتنام الفرص لمضاعفة هذا الخير
فعلمنا بقوله وعمله كيف نزيد في اعمارنا اعمارا ونطيل في اجالنا اجالا ونثقل في موازيننا تثقيل كيف ونوي وان لم يسعفنا العمر بتكثير الكم
وقد نبهنا امير الشعراء الي معني جليل حين قال
دقات قلب المرء قائلة له ** ان الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ** فالذكر للانسان عمر ثان
الحياة قصيرة وتشهد بذلك دقات الفلب وانفاس الصدر المعدودة
لكنها طويلة ومضاعفة بحسن استغلال الخير المضاعف
شمر وجد وشد المئزر كما كان يفعل نبيك المصطفي صلي الله عليه وسلم - وقد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تاخر -
منذ غروب شمس يوم العشرين من رمضان تبدا مرحلة جديدة تطلب منك ان تكون مقتديا بامامك اول العابدين
فلا تترك لحظة تمر الا ان تضاعف بها الحسنات وتزيل بها السيئات وتمحوها فتخرج من رمضان ليس كيوم ولدتم امك , ولكن كما يريد لك ربك ويقر قلب نبيك
اغتنم الفرصة فقد حرم منها كثيرمن الناس لم يندموا علي شئ ندمهم علي ضياعها
وابحث عن ليلة خير من الف شهر عملا واجرا
فان ادركها فما فاته شئ وان حرمها فما ادرك شئ
صلاح البوهي
19/9/2008

الأربعاء، سبتمبر 17، 2008

انهم يعتقلون الحرية


بالامس قرر بعض من اخواننا ان يذهبوا في حفل افطار
ولكن فوجئوا بقوات الامن موجدون بالقرب من الحفل وكانهم يحرسون المدعون
والعجيب ان بهض الناس خافوا من الذهاب والبعض الاخر رجع بعد انتهاء الحفل مباشرة
وقرر عدم حضور اي حفل افطار خاص بالاخوان
الحقيقة ان قريتنا المحترمة (جريس) يمتاز اهلها بالخوف الشديد من شبح الامن ويبتعدون عن الاخوان المسلمون
لذا فهم يستحقون ليس فقط الاذلال بل يستحقون اكثر من ذلك
فشعب يرضي بالظلم والاذلال والعسف والقهر لا يمكن ان يتنفس هواء الحرية
بل يظل قابعا في ظلمات الجهل يحلم بالحرية دون ان ينالها
انه شعب لم يرتضي الحياة فاستحق الموت , لم يرتضي العدل فاستحق الظلم

ان هذا الشعب يستحق هذا واكثر يستحق ان لايري من هم امثال عمر والصديق علي كرسي الحكم
متي سيهب ذلك الشعب للمطالبة بحقوقه المسلوبة ؟

متي سيتحرك المواطنون ليعلنوارفضهم لظلم حاكم اهوج يستمتع باذلال شعبه ؟
هل يمكن ان ينتهي بنا المطاف ان نحيا في السجون

او نحيا في ارض الواقع محبسون داخل قوقعة الظلم
اننا نريد جيلا يسعي لتحقيق العدل والمساواة
فحكومتنا لم تجبر علينا قانونا - استثنائي - متل قانون الطوارئ فقط
بل اخترقت القانون عندما احالت القيادات الاخوانية الي المحاكم العسكرية
فماذا فعل الشعب المصري
استكان وارتضي الامر بل وساهم في تحقيق الظلم عندما سكت عليه
هل يمكن ان يتحقق العدل في هذا الزمن
فنحن نريد تغيير افكار شباب اليوم ليحققوا المعادلة الصعبة غدا
فالافكار ليست حكرا علي احد وليست مقيدة باراء احد
لننطلق سويا نعلي الراية المنخفضة
ننطلق لننادي بالحرية لتخرج من سجونها
لننطلق ونحن نحمل هموم اوطاننا
ولا ننسي ان النصر قريب جدا
وجزاكم الله خيرا

الجمعة، سبتمبر 05، 2008