الأحد، يونيو 28، 2009

ذكريات لا تنسى




-->
بينما نحن جلوس ساهرون إذ بأخي الأكبر – محمد – يناديني ويطلب مني الإسراع ، ذهبت إليه على عجلة فوجدته يبتسم لي وهو يعطيني مفكرته الخاصة وقال أن بها موضوعا أتمنى أن اقرأه وأنشره في المدونة ، فتحت المفكرة وبدأت بالقراءة فوجدت التالي :-
" مصعب ... أخوك الأصغر "
سمعت هذه الكلمات منذ ستة عشر عاما من عمتي وهي تبشرني بأول أخ ذكر لي وقد كان عمري وقتها تسعة أعوام ، كان البيت يموج بالسعادة والبشر لهذا المولود ، ولكنها لا تقاس بأي حال من الأحوال بالسعادة التي شعرت بها .
وهذا لعدة أسباب ، لعل من أهمها أن هذا المولود هو أول أخ لي بعد ثلاثة أخوات ، وأنا لا أعيب فيهن فكم يعلم الله مدى حبي لهن ، ولكنها رغبة الإنسانية الفطرية التي تجعل الإنسان ينجذب إلى جنسه .
المهم
حملت المولود وقررت في داخلي أن أكون له نعم الأخ الأكبر الذي من المؤكد أنه سيرتبط به أكثر من والديه .
مرت السنوات والأعوام ويكبر أخي أمامي ويأخذ ملامحي وحتى أننا لا نستطيع أن نفرق بين كلينا في طفولتنا .
كبر مصعب وأصبح رجلا وسيما جميل الملامح  ، إذا تجاوزنا عن تضخم أنفه وقصر قامته ولكنهما لن يؤثرا في وسامته وقلبه الجياش بالعاطفة .
نظرت إليه اليوم وقلت في نفسي " هل قمت بواجبي كأخ أكبر تجاه أخي الصغير" ، فكرت كثيرا فإذا بي أصل إلى الحقيقة المرة إني لم أقم بواجبي خير قيام ، ولا أعرف لماذا قصرت في حقه ؟
إني أرى أخي اليوم وقد أصبح مدونا ناجحا بإجماع الكثيرين وطامحا في هدف سام ، ولم يحدث أن كتبت (بوست)  في مدونته أو تعليق على ما كتب .
إني أعتذر إليه عن تقصيري هذا ولكني أطمع في قلبه الحنون الذي سيغفر لي ، ولعل عيد ميلاده السادس عشر يكون نقطة التحول في حياتنا معاً
أخي ... – ويا لعظمتها من كلمة – إني اعتذر عن ما مضى وانتظر مني بإذن الله ما يسرك .
                                                                   أخوك
                                                                          محمد صلاح
                                                                             28/6/2009 م "
شعرت بعد الانتهاء من القراءة بإحساس عجيب ، فأخي الأكبر – بالرغم من كل ما يفعله من أجلي – يظن نفسه مقصرا ، إذن فماذا فعلت أنا ؟
لقد اكتشفت أني لم أره بل تعاملت معه بأنانية وبحثت عن حقه عليّ لا عن واجبي نحوه ، وكما قال أنه يود أن يكون هذا العام نقطة تحول ، فليكن وسوف أسعى بأن لا أجور على حقك وأن أمنحك ما تستحق .
أخي الكريم / أحبك في الله

الأربعاء، يونيو 24، 2009

وأجاب الرئيس

 

 
كانت الدهشة قد وصلت إلى ذروتها عندما عرفت أن هناك مخبرا يريدني وينتظرني في الخارج ، وفي يده رسالة يقول أنها من شخص هام ..
اتجهت لأقابل هذا المخبر الذي نظر نحوي في بلاهة ، حتى أنني شعرت وكأنه لا ينظر إلىّ أصلا وهو يشبه في شكله ومضمونه الإعلامي الكبير / سيد أبوحفيظة  .. تنحنحت وقلت له :- " خير يا عم الحاج ، أنا مصعب " نظر إلىّ وكأنه يتأكد من صحة ادعائي وغمغم بعبارات غير مفهومة وأعطاني الرسالة وهو يقول :-  الجواب دا جالك عن طريق النقطة وشكله كده من حد مهم " أمسكت بالظرف في قلق وقلبته لأرى المرسل وصعقت حينما وجدت عبارة " رئاسة الجمهورية " وقد بدأت أشعر وكأن في الأمر خدعة أو ما شابه ولكن هل سيأتي هذا المخبر ليخدعني ؟! ، تمالكت نفسي وفتحت الرسالة لأقرأ فحواها وقد كان الأتي :- " السيد / مواطن مصري .. بعد التحية والاحترام ،، فقد قرأت رسالتكم التي أرسلتها لي منذ عدة أشهر والتي تفضلت وذكرت فيها الهموم التي تعاني منها بلدنا ، وقد شعرت من خلال كتابك أنك عاشق لتراب هذه الدولة ، وأنك إنسان متفتح ناصح أمين ، لذا فأنا أود منك الحضور لمقابلتي في قصر الرئاسة بحدائق القبة حتى أعرف ما يدور في بلدي من دون خداع وتزييف ... مع خالص تحيتي .. رئيس الجمهورية " بعد انتهائي من القراءة ، طويت الرسالة وارتعدت فرائسي بشدة ، وخفق قلبي في عنف ، حتى كدت أن اسقط صريعا . ونسيت كل الشعارات التي أرفعها بأني لا أقلق من الرئيس وأنه مجرد بشري ومواطن بدرجة رئيس جمهورية لا أكثر ولا أقل  وأني لا اقلق من أي شيء حتى وان وصل الأمر إلى حد الاعتقال .
انتزعني صوت المخبر وهو يقول في غلظة :- " هو مين دا اللي باعت الرسالة ؟ " تصبب العرق على جبهتي وقلت ليه :- " الريس " انعقد حاجبيه الكثين وقال :- " ريس مين ؟ " أجبته بانفعال :- " هيكون ريس مين يعني .. رئيس الجمهورية " تدلت شفتي السفلى وخرجت عينيه من مقلتيها وبدا أمامي كتمثال من صنع محمود مختار !! ، وما هي إلا لحظات ولم أره أمامي وكأنه ارتدى زي السوبرمان !!!!!
اتجهت نحو غرفتي في قلق لأحاول التفكير في الأمر بجدية ، وأتساءل هل هذا حلم أم ماذا ؟ ربما لا يوجد خطاب أصلا وكل ما حدث منذ دقائق كان مجرد تخاريف من أثر حرارة الشمس الحارقة
ظللت أغدو وأروح في غرفتي كالليث في القفص لأبحث عن شيء يحل تلك الكارثة ، اتجهت نحو جهاز الحاسوب ( الكمبيوتر ) لأناجيه وصرخت في شاشته قائلا :- " إيه يا عم مفيش عندك حل ؟ " وجدت صوتا يرد عليّ من خلفي ويقول :- " أنا عندي الحل يا أستاذ " التفت نحو مصدر الصوت في خوف وذعر فقد ظننت أن هذه المرة أتى المخبر وفي يده الأغلال ، ولكني – بحمد الله – وجدته قلمي الذي تابع قائلا :- " اطمن الموضوع حقيقي والريس فعلا عاوزك ودا مش يخوف " صرخت في وجهه وقلت :- " ازاي مش يخوف دا أنا بخاف م الكلب يطلع لي ريس !! " وضع يده على خصره وقال :- " هو أنت عملت حاجة غلط ، عشان تقلق .. الحرامي هوا اللي يخاف مش الشريف " أجبته في حنق :- " ما هو اللي ايده ف الميه مش زي اللي ايده ف النار " قفز القلم من فوق الأوراق التي تعد غرفة نومه وقال :- " يا بني هوا لو هيعتقلك هيبعت مخبر ، دا كان زمانك في خير كان وخبر إنّ كمان " جلست على فراشي وذاكرتي تستعيد فحوى الرسالة وقلت له :- " تصدق كلامك سليم " شعر بالزهو وهو يقول :- " يبقى تستعد يا بطل وروح له بدل ما يبعت حد يجيبك " نهضّت من فوق الفراش وقلت له :- " صح ، أنا لازم استعد للقاء بكره " .
************
أتى اليوم التالي سريعا وقبل شروق الشمس كنت قد استقليت أول قطار متجه إلى القاهرة وبالطبع لم أنسى قلمي الذي يعد سلاحي وحامي حماي .
وأخيرا وصلت إلى القصر .. قصر الرئاسة ، أقدم رجلا وأأخر الأخرى والقلم يستحثني على متابعة السير ، وبينما أتقدم إذا بذاكرتي تستعيد مشهد أحمد حلمي عندما اتجه إلى قصر الرئاسة من قبل في فيلمه ( آسف على الإزعاج ) ، وفجأة إذ بشرطي يتقدم نحوي ويقول :- " أنت رايح فين يا حبيبي " ازدردت لعابي وقلت له :- " عندي ميعاد هنا " ضحك الشرطي بصوت مجلجل وقال :- " نعم يا  ..... ،ويا ترى الميعاد دا مع حبيبتك ولا إيه ؟ دا أنت شكلك كده هتحصل عماد الكبير " أغمضت عيني بقوة وأنا أسعى لتجنب الإيذاء ولكن الشرطي توقف بغتة على أثر صوت شرطي آخر عرفت فيما بعد أنه كبير الحرس الذي قال :- " استنى شوية " ثم تحقق مني وقال :- " حضرتك مصعب باشا مش كده " انفرجت أساريري وقلت له :- " أيوا يا باشا " ابتسم الشرطي حتى برزت أسنانه الصفراء وقال :- " الريس ف انتظارك " تقدمت أشق الصفوف في ثقة وأنا اشعر بالزهو وكأنني رجل دبلوماسي هام .
صعدت الدرج حتى وصلت إلى غرفة السكرتير الرئيس أو مدير مكتبه لا أعلم بالضبط وظيفته .. دخلت عليه فوجدته يبتسم وينظر إلى من تحت نظراته وهو يقول :- " حضرتك مصعب باشا " أومأت برأسي في قلق فتابع :- " الريس منتظر معاليك " بدأت أشعر وكأني على أعتاب منصب هام أو أنه سيلغي نظام الثانوية العامة ، وبالرغم من كل ذلك فقد بدا تثاقل قدميّ وهي تتجه نحو غرفة الرئيس ، اتجهت نخو الباب وأنا قلق من أن اطرقه ولكن الرجل قال في حدة :- " خبط خايف ليه ؟ " شعرت أن كفي قد تحول إلى أداة للطرق حتى سمعت صوتا من الداخل يقول :- " ادخل " دخلت في قلق لأرى غرفة أكبر من مركز أشمون كله !!
وجدته ينظر من النافذة وقال لي :- " اتفضل يا مصعب يا ابني جاي ف ميعادك مظبوط " أجبته :- " إحنا نقدر نتأخر على معاليك يا أفندم " اتجهت نحو مكتبه وقلت له :- " حضرتك كنت عاوزني يا سيادة الريس ، خير " نظر إلىّ وقال :- " اقعد الأول وبعدين نتفاهم " جلست في قلق فتابع وهو يجلس هو الأخر :- " تشرب إيه ؟ " أجبته :- " أي حاجة معاليك " ابتسم وهو يرفع سماعة الهاتف ويقول :- " عصير مانجه بسرعة " جلست أتخيل شكل شراب المانجو هذا الذي هو بالطبع منقى من أجود أنواع الفاكهة في العالم و...
انتزعني من تخيلاتي صوت الرئيس يقول :- " أنا ليا الشرف إني قاعد مع واحد وطني زيك ومن سنك ، دا معناه إن البلد لسه بخير ، بس إنت بعت الرسالة دي ليه ؟؟ " أجبته دون تردد :- " لأني بحب مصر وعاوز أعمل حاجة عشانها " ضحك ضحكة صافية وقال :- " أكيد طبعا بتحبها " ثم استطرد :- " بس الواحد كبر والمشاكل كل يوم والتاني بتزيد ومش عارف أحلها ازاي لواحدي وخصوصا إني في حيتان ف البلد عاوزين ينهبوها " أجبته في يقين :- " بس يا ريس إنت أكبر سلطة هنا ف البلد وممكن تعين الأصلح " هز رأسه وقال :- " بس نفسي ألاقي ناس بالحماسة دي يا مصعب " تنحنحت وقلت له :- " بلاش المماطلة يا ريس إنت لازم تتصرف وتغير الناس دي والشعب كله هيفرح بيك ورصيدك عندهم هيزيد " قال لي :- " إنت شايف كدا " أجبته :- " كدا وأبو كدا كمان " ابتسم وقال :- " اطمن يا مصعب سوف ترى الخير غدا " ثم صافحني في حرارة وقال :- " أتشرفت بالدقايق اللي أعدتها معاك دي يا مصعب يا بني " ابتسمت وقلت له :- " أنا اكتر والله يا ريس " تابع قائلا :- " طب ما تأعد تفطر معايا " أجبته :- " مرة تانية أصل لازم الحق القطر اللي جاي " غادرت المكان وأنا حزين على شراب المانجو الذي ضاع مني ولكني كنت سعيد لأني عرفت الرئيس على حقيقته ، وأثناء رحلة العودة وجدت قلمي ينظر إلىّ من جيب سروالي وقال :- " أنا مش مطمن " ضغطت عليه لأعيده مكانه وقلت له :- " خليك ف حالك " وأخيرا وصلت إلى البوابة فوجدت حشدا من سيارات الشرطة والدبابات حتى ظننت وكأن الجيش قد قام بثورة !!
وبمجرد وصولي إلى البوابة وجدتهم يصرخون :- " إرهابي " التفتت حولي لأعرف من هذا الإرهابي فإذا بقائد الحرس يقول :- " إنت فاكر نفسك هتأدر تغتال الريس في عز النهار كدا " انعقد حاجبي وأنا أقول :- " أنا .. " قاطعني قائد الحرس وقال :- " ارفع ايديك المكان كله محاصر ، أي حركة هاضرب ف المليان " رفعت رأسي ونظرت نحو المبنى لأجد إطلالة الرئيس وأتذكر كلمته وهو يقول :- " سوف ترى الخير غدا "
************
سحبني الحرس نحو عربة ضخمة وأنا اصرخ قائلا :- " طب اعتقلوني أنا لكن القلم مالوش ذنب !!!! "

الخميس، يونيو 18، 2009

الأيام المضيئة


 
في حياة كل منا أياما مضيئة ، يشعر وكأن الله اصطفى هذه الأيام حتى تكون هي الأسعد في حياته
واليوم هو أحد هذه الأيام
فاليوم احتفل بأهم حدثين في حياتي ، ولنبدأ بالحدث الأهم :-
بدأ الأمر منذ عام كامل ، بالضبط في الثامن عشر من شهر يونيه لعام ألفي وثمانية – 18/6/2008- ففي هذا التاريخ تذيلت قائمة المدونين فاستطعت أن أضع نفسي على قائمتهم بإنشاء مدونة وحي القلم التي أعدها الهيكل الذي أُسس عليه حياتي ، وأخيرا ، فها قد مر عام على المدونة ، وخرجت من المهد لتخطو خطواتها الأولي نحو غد أفضل لها ، وأدعوكم لتقييم تجربة التدوين الخاصة بي ، فرأيك في مدونة وحي القلم يهمني كثيرا ، فربما استمر وربما أذبح قلمي وساعتها تنتهي المدونة وتقضي نحبها .
في عيد ميلاد المدونة أحب أن اشكر كل الذين كلفوا أنفسهم وزاروا مدونتي المتواضعة وأتمنى أن تكون عند حسن ظنكم دائماً ..

 
أمّا الحدث الثاني :-
 فقد مر عليه ستة عشر عام كاملة ، ففي يوم الثامن عشر من شهر يونيه لعام ألف وتسعمائة وثلاث وتسعين – 18/6/1993- فقد وهبني الله الحياة ومنحني ثاني أكبر نعمة بعد نعمة الإسلام .
وأحمد الله سبحانه وتعالى على هذه المنحة والمحنة ، ففكرة الحياة هي أصعب اختبار نحظى به ، فربما تكون الحياة هي باب المهلكة وربما باب النجاة  .
مر الآن ستة عشر عاما وأنا على قيد الحياة ولا أعلم كم يتبقى لأترك قيد الحياة إلى حرية الموت .
أتمنى أن لا تكون حياتي مرتعا للشيطان يغدو فيها كيفما يحلو له .
اعلم أن ذنوبي قد بلغت المدى ولكن أتمنى من الله أن يغفر لي خطاياي
وفي الأخير أود أن أقول ....
كل عام والمدونة أفضل والى الأمام
وكل عام وأنا من التائبين المغفور لهم


 
 

تحياتي

الثلاثاء، يونيو 16، 2009

أحلم بالطيران

 


احلم بالطيران ، نعم احلم بأن احلق في السماء كنسر حر طليق , احلم بأن امتلك جناحين كجناحي النسر ، اشق بهما عنان السماء ، وافتح سبلا للسحب .. احلم بأن أكون كالنسر الصارم الذي يرى العالم من فوق السماوات ولا احد من البشر يراه ..



وأخيرا تحقق الحلم ، وامتلكت الجناحين ، ولم يكن تعلم الطيران أمرا صعبا ، فقد تعلمته في وقت يسير
وكنت على أتم استعداد للطيران
وبالفعل ، أصبحت أحلق في السماء ، نسرا جموحا يطير ، لا توقفه ريح ولا تمنعه مانعه ..
وأنا هكذا ، أتأمل جمال العالم وأنا انظر إليه من فوق ، فما أحلى الحرية وما أروع العزلة والبعد عن البشر ..


... ولكن ... 

كانت سعادتي قد بلغت مداها حتى أنني لم ألحظ جبل الواقع الذي أمامي ، فاصطدمت به
وسقطت صريعا  في بحر الحياة

السبت، يونيو 13، 2009

وتتكرر سعادة الأيام


عندما أرادت الزهور أن تتفتح ، وعندما أرادت النجوم أن تتلألأ ، وعندما أراد القمر أن يتجمل ، وعندما أرادت الحياة أن تبتهج ، اختارت هذا اليوم ...


فهذا اليوم هو يوم ميلاد أجمل هدية أرسلها الله لي .. هي عمري وحياتي .. هي البلسم الذي يوضع على الجرح فيتركه وقد نضر وعاد أفضل مما كان .. هي أمن وأمان .. هي وردة الحب في بستان  الحياة .. هي أمي




فاليوم تحتفل القلوب بعيد ميلادك يا أمي .. يا من امتلأت جنبات قلبك بالحب لأبنائك حتى فاض القلب .. يا نورا أشرق .. يا نغمة تتراقص على الشفاة ..




أمي .. فضلك لا يعادله فضل .. فمهما قست الأيام ومهما ضاقت الدنيا .. ومهما أظلمت الحياة .. كنت أنت دائما الحانية التي تحمل في يدها مشعلا يضيء لي الطريق ..




أمي .. أيها القلب الوافي الصادق .. تتألمين إذا تعبت وتسعدين إذا ابتسمت .. أمي .. لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل حبك وحنانك وطيبة قلبك و فضلك الدائم علي ؛ لن يأتوا بمثله أبدا




أمي .. اعلم أن فضلك لا يستطيع مداد القلم أن يدونه ولكنها قبسه من قبسات حبك ، لعلي أكون قد أعطيتك ولو ومضه من نور فضلك




أمي .. في عيد ميلادك أود أن أقول لك كل عام وأنت إلى الله أقرب ، كل عام وأنت إلينا أقرب ، كل عام وأنت عن النار أبعد ، وعن الذنوب والمعاصي أبعد ، كل عام وحبك يدق في قلبنا دقا ، كل عام وأنت أسعد حالا ، كل عام وأنت في أفضل صحة ، فأنت كنت لي الأم والأخت والصديقة بل والحبيبة  ، أمي أتمنى أن  تسامحيني إن قسوت عليك يوما ..




أمي كل عام وأنت بخير

الأربعاء، يونيو 10، 2009

في مواجهة نفسي






في البداية أحب اشكر أختنا الصغيرة " بنوته " لإهدائها لي هذا التاج وأستغل هذه الفرصة لأبارك لها بمناسبة نجاحها الساااااحق في الابتدائية
*********************
س1 / أذكر خمس أحلام على الأقل ..تخص ماضيك وتحلم فيها بتغيير أشياء
الحقيقة أنني في الماضي كنت اقلق من أن أحلم ، مع أنني كنت أود بعض الأمور منها
1.     أن اترك بصمة في العالم وأن لا أحيا مثل الجميع ، بل أكون مؤثرا
2.     المثالية ، واعتقد أن الكلمة تصف نفسها
3.     أن اترك قريتي وابتعد عنها
4.     أن أجد صديقا يفهمني ويتواصل معي
5.     أن اكف عن البكاء ، نعم فلقد كنت شخصية كئيبة حزينة لا يكاد قلبي يفهم معنى السعادة
س2 / أذكر خمس أحلام على الأقل ..تخص مستقبلك
خمسة فقط ، سأذكر إذاً جزء صغير من أحلامي وهي .. :-
1.     الهدف الشخصي والاهم وهو أن أكون صحفيا ذا أهمية ، يسعى للوصول إلى الحقيقة دون النظر إلى الأغراض والأهواء
2.     أن يكون لي دور في تغيير أوضاع هذه الأمة ، وأن أكون من مؤسسي نهضتها
3.     أن اعتزل العالم ، وأعيش وحيدا في عالم بعيد ولا يكون معي إلا القلم !!
4.     أن أطير ، نعم أطير كما تفعل النسور
5.     أن لا أتعامل مع فتاة في المستقبل قط
وهذه بعض من أحلامي وليست كلها
س3/ أذكر شخصين على الأقل .متواجدين في حياتك حاليا ..كنت تود وجودهم قبل الآن بزمن
1.     أخي الأكبر" محمد " :- مع أنه كان موجودا في حياتي من قبل ولكن كنت اعتزله وهو الآن قريب جدا لي
2.     صديقي الأوحد " مصطفى " :- الذي وجدته أخيرا بعد بحث مضن عن صديق
س4/ أذكر شخصين على الأقل غير متواجدين في حياتك حاليا كنت تود وجودهم الآن أو في حياة أولادك مستقبلا .. ؟
بالطبع لو كان الرسول محمد  - صلى الله عليه وسلم - هو الأهم فلو كان معنا الآن لاستطعنا أن نسود العالم ، مع أنه موجود معنا بسننه ، لذا فأنا لن أضعه ، فالشخصان هما .. :-
1.     مصعب بن عمير- رضي الله عنه -  :- فهذه الشخصية لم يتحدث عن التاريخ كثيرا مع أنه نموذج مثالي للزهد
2.     سيف الدين قطز :-  فكم أحببت هذه الشخصية جدا وأتمنى أن أرى تلك الشخصية التي صنعت التاريخ مع أنه لم يحكم إلا إحدى عشر شهرا فقط
وهناك شخصية أخرى وهي العبقري :- مصطفى صادق الرافعي
س5/ تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى ؟
أسرار لا يكتشفها من يقابلني
1.     أنا غامض بطبعي وما يعرفه أي شخص يقابلني لأول مرة أني مبتسم فقط ولن يعرف أكثر من ذلك
2.     أنا شخصية منطوية وأعشق العزلة مع أن من يقابلني لأول مرة يظن أني اجتماعي
3.     أنا شخصية رومانسية مع أن من يقابلني لأول مرة يتهمني بأني عدو الحب الأول
4.     أني بحر من بحور الحزن مع أن الظاهر هو أني أكثر أهل الأرض سعادة
5.     قد يظن من يقابلني لأول مرة أني كتاب مفتوح مع أن الغموض هو مبدأ أساسي في حياتي
6.     يظن أني واقعي جدا مع أن الخيال هو أحد الأسس التي بنيت عليها شخصيتي
س6/ تهدي التاج دا لمييييييييين؟
الحقيقة نفسي أهدية لكل المدونين ، بس خايف من أنهم لا يكونوا متفرغين لذا فقد اقترح القلم أن اهديه لهم والإجابة عليه في الأوقات التي تناسبهم ، وهم :-
1.     الأستاذ " علاء الدين " أو " الشاعر الحزين  " صاحبة مدونة " الشاعر الحزين "
2.     الأستاذ " أحمد " أو " أسماء وأحلام في وجداني " صاحب مدونة " الهامى 2 "
3.     الأستاذ " عمرو " أو " اللؤلؤة " صاحب مدونة " اللؤلؤة "
4.     الأستاذة " ريمان " صاحبة مدونة " ملائكية "
5.     الأستاذة "  aidy" أو " نهاد " صاحبة مدونة " without identity....  "
6.     الأستاذة  " سبهللة " صاحبة مدونة " سبهللة "
7.     الأستاذة " آيوشة " صاحبة مدونة " تخاريف وأحاسيس آيوشة "
8.     الأستاذة " نهــــــــــار " صاحبة مدونة " M.S.K "
9.     الأستاذة " جوجو " صاحبة مدونة " أمي ثم أمي "
واعتذر إذا كنت نسيت أحد ، بس اللي عاوز التاج ياخده ، ماعنديش مانع
والحقيقة في مدونين كثر نفسي أديهم التاج ده بس خايف مش يكونوا فاضيين
تحياتي ..

السبت، يونيو 06، 2009

اليوم ليس كأي يوم


كنت قد قررت أن اكتب تدوينة عن حلمي الغريب ، ولكن تذكرت أن اليوم هو السادس من شهر يونيه فهذا
اليوم ليس كأي يوم بل هو اليوم الذي أشرقت فيه الدنيا من جديد بعد أن أتي إليها أكثر شخص استقر حبه في قلبي حتى بات قلبي يتنفس عبير هواه ، أحببته حتى فاض قلبي عشقا ، فهو من علمني معنى الهوى ، وهو من منحني الحياة ، بل هو من أهداني أجمل هدية ؛ إنه القلم الذي كان أول من هنأني اليوم بعيد ميلاد أعز شخص بالنسبة لي ، والذي يشبهوني أحيانا بأني المصغر منه ، ولكن هذا تكريم كبير جدا لي ، وتقليل من شأنه ، فما أنا إلا حسنة من حسناته وثمره من حديقته .
إنني أتحدث عن  أبي ، فاليوم هو عيد ميلاده ، اليوم هو اليوم الذي أضاءت فيه الدنيا ابتهاجا بقدومه إليها
في عيد ميلادك يا أبي أود أن أقول لك كل عام وأنت إلى الله أقرب ، كل عام وأنت إلينا أقرب ، كل عام وأنت عن النار أبعد ، وعن الذنوب والمعاصي أبعد ، كل عام وحبك يدق في قلبنا دقا ، كل عام وأنت أسعد حالا ، كل عام وأنت في أفضل صحة ، كل عام وأنت تحقق أمانيك وآمالك ، فأنت كنت لي الأب والأخ والصديق بل والحبيب .
أبي تعجز حروف اللغة العربية على أن تصف مدى حبي لك ، أو أن قلمي الضعيف لا يجد كلمة تعبر عن مدى حبي لك ، وادعوا الله أن يبارك لنا في عمرك وأن ترتقي لأعلى عليين .
أبي كل عام وأنت بخير

الثلاثاء، يونيو 02، 2009

عندما عزف العقل على اوتار القلب !!!


-->
في ليلة من الليالي المقمرة ، وبعد جهد مضن طيلة النهار ، شعرت عيني بالتعب وشعر جسدي بالهمد فقررت أن اريحهما ، فإذا عيني تناجي النوم وجسدي يسحبني لأرقد على الفراش ليستريح من عناء اليقظة ..
وما هي إلا لحظات حتى أسبلت جفني وغطيت في نوم عميق ....
وبالرغم من أن حواسي كلها استسلمت للنوم إلا أن قلبي وعقلي رفضا الانصياع لأوامر الجسد وظلا ساهرين ؛ فالقلب يعشق الليل و السهر أما العقل فهو لا يفتأ عن التفكير حتى بات لا ينفذ وظائفه الأخرى ..
وبين القلب والعقل دار الحوار التالي :-
زفر القلب وتنهد وهو يقول :- هل تعلم أيها العقل ؟  إنني قلب حائر أبحث عن الحب واعرف انه أجمل إحساس يمكن أن اشعر به ، ومن الأجمل أن يكون لك حبيب أنت قلبه ، تسأل عنه ويسأل عنك ، تأنس به وتصنع من قلبك عالما خاصا يجمعك أنت وهو فقط ، تمسك راحتيه الدافئتين ، وتنظر إلى عينيه الساحرتين فتجد بحرا من العشق يمكن أن تسبح فيه من قلق من أن يجرفك التيار ، أن يكون لك حبيب تهتم به وتجند كل مشاعرك له ، كلما تسمع نغمة حب تتذكره ، وكلما يخفق قلبك ينادي عليه ، تحلق معه في سماء الأحلام وتقطف له منها النجوم ، تتنفس معه عبير الحب وريحانه ويظلكم الليل وتسترقان السمع لأصوات الكروان تعزف ألحانا ليست من تأليف بشر ، لهذا أود أن أعرف الحب " وهنا أجاب العقل مصححا وموضحا :- أن معك في أهمية الحب ومكانته ، ولكن .. ومع كلمة لكن تتعرى الأمور فترى على حقيقتها ، ولكن الحب – بطريقتك هذه – مثل اللوحة الرائعة التي هي أروع من الموناليزا نفسها ، ولكنها موضوعه أسفل شلال ضخم أعلى من شلالات سالتو دل أنجل وأغزر من شلالات نياغارا ، ممكن أن يجرف اللوحة إلي السيل بسهولة
والحب الذي يجمع بين عاشق وعشيقته على مبدأ العشق فقط هو – كما في الرياضيات – مثل القطعة المستقيمة لها بداية ولها نهاية ، فيبدأ بألطف بداية ثم يصل في المنتصف إلى ذروة الحب وسنامه ويأتي اليوم ليتلاشى هذا الحب ، إلا إذا .. وهذه هي طوق النجاة إنه الزواج ، نعم يا صاح الزواج هو الذي يجعل من القطعة المستقيمة تلك شعاع له بداية ولكنه ليس لها نهاية ، فالزواج بمثابة السهم الذي يوضع على مؤخرة القطعة المستقيمة فتتحول إلي شعاع يخترق حواجز الزمن ، فأن تجعل لمعنى الحب معنىً آخر اسمه الزواج لسوف يصبح هذا الحب أبديا خالدا مخلدا "
وهنا انتفض الجسد من حديث هذين العضوين وقال :- " وكأن النوم قد حرم على عشاق القلم "