الثلاثاء، أكتوبر 27، 2009

موضوع للمناقشة







كالعادة حدث اختلاف كبير في وجهات النظر بيني وبين أصدقائي وربما تكون هذه المرة هي الألف ..
فكثيرا ما يحدث تضارب في الآراء وندخل في جدال طويل ..
وهذه إحدى القضايا التي حدث فيها الاختلاف ..
وهي أيهما تفضل : المجد الاجتماعي أم المستوى المادي المرتفع ..
أي هل تفضل أن تكون شخصية اجتماعية بارزة أم شخصية ثرية ..
وجهة نظري كانت أن الرقي الاجتماعي حير وأحب وإذا كنت امتلك الخيار فسوف اختار الرقي الاجتماعي حتى وإن كان على حساب الثروة والمال ..
أما هم – وهم كثر – فرأيهم أن المادة هي التي تتحكم بالحياة والرجل يقاس بما يملك من مال وأن مكانتك الاجتماعية لن تطمعك أو تشربك ..
ولأني صعب أن أتخلى عن رأيي إلا إذا كانت الحجة واضحة ..
ولأن خبرتي ف الحياة قليلة فأردت أن انقل الموضوع للمدونة لأرى أيها أفضل ولماذا ؟ لربما يكون  رأيي خطأ ..
لذا فهي دعوة للمناقشة

الخميس، أكتوبر 22، 2009

أدباء بلا أدب




عجيب ذلك الزمن الذي سمى هؤلاء أدباء ووضعهم في قائمة أهل الأدب وخاصته مع أن ما يربطهم بالأدب هو مجرد مخطوطات كُتبت لأهداف غير سامية ولكنها إما مجرد وظيفة تدر ربحا أو تشويه أفكار ومعتقدات أصحاب العقول الضعيفة فالأول ارتكن إلى الكتابة الإباحية والآخر صُنع على عين الغرب ليشوه الإسلام ..
عند المرور على أدباء القرن الماضي وأوائل هذا القرن سوف نرى أن كلمة أديب كانت أثقل من أن يحملوها وآخرون ارتقوا بأدبهم إلى مجد الكلمة بالرغم من أن التاريخ وضعهم في قائمة النسيان
أدباء لم يكن الأدب صنعتهم ولكن أستغلهم الغرب لصنع مجدا أدبيا ليس له من الأدب شيء ليس إلا أنهم يريدون تشويه وتزييف معتقدات وأفكار العامة فمنهم من عاد إلى مصر ليقول أن الآيات المدنية أنضج من الآيات المكية بمبدأ تراكم الخبرة – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا – وعلم تلامذته أنه لا يوجد أصل للشعر الجاهلي ولكن صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتبوا الشعر ونسبوه إلى من قبلهم حتى لا يعاقبهم الدين وهذا يأخذنا إلى منطقة بعيدة فإذا افترى الصحابة على آباءهم وأجدادهم فإنهم بذلك يشككون في صحة الأحاديث التي نقلوها وبالتالي هدم جدار السنة النبوية .. لم يعاقب هذا المدعي بل أصبح وزيرا للتعليم لتتسع مساحة الإفساد .
وآخر منحه الله موهبة كبرى ولكنه لم يمتلك مبدأً ليحافظ عليه فضيع نفسه عندما صوّر الذات الإلهية وأهان الأنبياء والرسل بل جعل أن البقاء للعلم وأن الدين لا يفقه شيئا عن الحياة ..
وآخر كاتب لافكري فاضت شهوته حتى نزحت إلى قلمه فكتبت كتابات إباحية فاضحة ..
هؤلاء رفعتهم أقلامهم الجاحدة الإسلام والمعادية الأخلاق إلى أعلى عليين بالرغم من أنهم ليسوا على قدر كبير من الأدب . هؤلاء استغلوا أقلامهم لإفساد عقول الشباب وأخلاقهم ومع ذلك لم يهنهم التاريخ مطلقا ..
وأناس عشقوا الأدب وتربوا على تذوقه فأبدعوا والمعوا منهم أبي الروحي ومعشوقي الأول مصطفى صادق الرافعي الذي استطاع عن جدارة لفظ أديب فأبدع كثيرا بالرغم من إهمال التاريخ له ..
هؤلاء من احترمهم التاريخ وبجلهم كانوا الدعائم الرئيسية لإفساد ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
رحم الله الرافعي إذ قال " إن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ ، وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع ، وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد ، وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب "
ـــــــــــــــ
ملحمة الألوان تدوينة كتبها أحد أصدقاء أبي عنه

الجمعة، أكتوبر 16، 2009

عن تدين المصريين







عن تدين المصريين
توقفت كثيرا عند مقولة :- " الفقر هو السبب الرئيسي لتدين المصريين " وللأمانة لا أعلم مصدرها ..
وبين مؤيد ومعارض تتباين الآراء فمنهم من يرى أن المصريين بطبعهم متدينون ومنهم من رأى أن الفقر يقربنا من التدين عن الغنى ..
ولكن هناك رأي آخر لم يطرحه أحد من قبل ..
وهو أن العبارة كلها مغلوطة تماما ، فالمصريون ليسوا في حالة تدين أصلا حتى يكون الفقر هو السبب الرئيسي !!
فهل ترى معي أن انتشار الحجاب ووصول نسبة المحجبات إلى 80 % دليل تدين ؟؟!!..
وهل ترى أن انتشار اللحية دليل تدين ؟!!
على رسلكم
التدين ليس مجرد إحصائيات نقرأها أو نراها هنا وهناك ..
تابع معي .. امرأة ترتدي الحجاب وجسمها موصوف وترى منها أكثر ما تخفي وتندرج تحت بند الكاسيات العاريات ..
وأيضا .. رجل قصّر ثوبه وأطال لحيته وهو بين الناس فظا غليظ القلب ..
فأين هؤلاء من الحديث النبوي عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) رواه مسلم
الإيمان الظاهري هو ظاهرة استفحلت في مصر  حتى بدت شرارتها .. فتوقف المصريون عند المظهر الخارجي ولم يفقهوا إلى ما وراء اللفظ ..
                  فالتدين ليس مجرد شكل خارجي وأداء لعبادات بصفة غير دورية ..
التدين يحتاج إلى قلب واع وعقل صاف ...
فهل تتفق اللحية مع التدخين أو تتفق مع إيذاء الجار ..
إخواني .. التدين ليس مجرد حركات تؤديها أو لبس ترتديه فغياب الوعي الديني هو أحد كوارث هذا التدين الذي تعود جذوره إلى الشيوخ الذين سمحت لهم الحكومة بالظهور على الفضائيات للحديث عن الدين فاختزلوه في شكل خارجي فترى الرجل أو ما يتدين يقصّر ثوبه ويطيل لحيته ..
المصريون لم يصلوا إلى مرحلة التدين ولكنهم في حالة قابلية للتدين .. فأينما يجد المصريون مكانا للدين يعيشوه وعندما يصل ظلام الفسق إليهم يؤيدوه ..
(لا تكن إمعة إن أحسن الناس أحسنت,وان أساء الناس أساءت)
إذا فحكاية التدين أمر غير صحيح ..
إن المصريين يحتاجون تربية إسلامية جديدة لتصحيح ما في القلب قبل إصلاح الجسد


الخميس، أكتوبر 08، 2009

أيها الإعلاميون .... لا تقتلوا الإخوان ولا تمنحوهم إكسير الحياة





أولا : أحب أن أشكر إخواني الذين اهتموا بالسؤال عليّ في فترة غيابي وأعتذر عنها
ـــــــ
لكم كنت أتابع بشغف ما يُكتب عن الإخوان المسلمون في الفترة الفائتة في الجرائد المختلفة أو حتى في المدونات أو ما ترصده وسائل الإعلام المرئية ..
وأرى انقسام رجال الإعلام إلى أجناس وأجناس فمنهم من ظهر كالمهاجم لجماعة الإخوان بشراسة ويحاربهم وكأنهم أهل البلاء في مصرنا الغالية ، لا يقف في موقف إلا ويسيء إلى الإخوان ولا تمر لحظة إلا ويحقر من أفعال الإخوان ويتهمهم بأفظع التهم والإهانات ..
--
الفريق الآخر : الذي يدافع عن الإخوان في كل موقف ويتحدث عنهم وكأنهم ملائكة من قبل رب الأرباب وأن ما يفعله الإخوان كله خير وأنه لا يوجد فضل لأحد في وطننا إلا للإخوان وبالطبع تنتشر هذه الدعاوى في المدونات أكثر من وسائل الأعلام ..
الظاهرة العجيبة هي ذلك الجيل من الشباب الإخواني الذي ساير الموجه وانقسم هو الآخر فمنهم من رفع الإخوان إلا أعلى عليين ومنهم من هاجمهم بصورة متكررة حتى آل الأمر إلى أن تخرج هذه الطائفة من الإخوان ..
وأتعجب من الطائفتين
فلماذا الحديث العاطفي عن الإخوان فقط  ؟؟
إن المدافع عن الإخوان يتكلم من جانب عشقه للإخوان فيحابيهم ويعلى من شأنهم
وفريق خشي أن يتهم بالكلام بالقلب عن الإخوان فقرر محاربتهم ..
أما رأيي أنا ..
فالإخوان إحدى رجال المعارضة في الشارع المصري .. يخطئون ويصيبون ....
الإخوان - كمنهج – يرتكز على القرآن والسنة فالأخطاء ستنحصر في الإجتهاد فقط
أما كأفراد فلابد من وجود خطأ فكلنا معرضون للخطأ ...
ولكن إذا علت الأخطاء فعلينا بإبرازها والحديث عنها وللإخوان لا نبررها ولا ننقص من قدرها ..
لابد من وجود ارتفاع وانخفاض في مستوى التطبيق ..
المهم أن لا نذبح الإخوان إذا ظهر الخطأ منهم ..
ولا نعطيهم إكسير الحياة


 ــــــــــــــــ