السبت، يونيو 26، 2010

يوم




منذ عدة أيام مر عليّ حدث مرور الكرام وأحمد الله أن إخواني وأخداني المقرين لم ينسوه وذكروني به..
وأعذر إخواني المدونين على عدم تذكرهم له .
الغريب أن هناك حدث غيره يخص المدونين عن غيرهم ومع ذلك لم يتذكره أحد .
لكم – معشر المدونون – الحق التام في نسيان الحدثين الأهم في تاريخي .
الحدث الأول :
حدث تسبب في وجودي على قيد الحياة لأترك العدم وأصبح فردا جديدا مقيدا بقيد الحياة .
يوم قررت فيه الأقدار أن يوجد فرد جديد على المعمورة .
فما حدث إلا وأن زاد عدد سكان الكوكب فردا!!
مرت على الفترة التي قضيتها من تاريخ حياتي سبعة عشر عاما ومازلت مقيدا بالحياة واسأل نفسي هل أؤدي دوري في الكون كما حدده الخالق ؟ وهل أعيش حياتي كما حددتها أنا ؟ وهل سأصبح حقا مجرد عضو التحق بأعضاء الكون لفترة من الزمن ثم عاد مرة أخرى لسيرته الأولى ، بل أصبح محاسبا على تلك الفترة التي عشتها ؟
أظنني تعلمت أني مخلوق لهدف أسمى وعليّ البقاء في زمرة المخلدين في الأرض حتى بعد فناء حياتي وسكون جسدي . 


الحدث الثاني :
لم ينقض عليه سوى عامين حيث أطلقت مدونتي "وحي القلم " في أولى تجاربي مع التدوين وأحمد الله أنها مازالت حية ومر عليها عامان .
يوم ميلاد مدونتي واحتفالي به للمرة الثانية متزامنا مع احتفالي بيوم خرجت فيه أنفاسي للدنيا يوم ميلادي كان بتاريخ الثامن عشر من يونيه وشغلتني الامتحانات عن ذكر هذين الحدثين .
وأود أن أكون أول من يقول للمدونة العزيزة إلى قلبي المقربة إلى نفسي "كل عام وأنتي أوراقي وكل عام وأنتي حية "
********
انتظروا قريبا :
أيا يوم ميلاد أبي !!!


الخميس، يونيو 24، 2010

صائدو الأحلام




انتهت أزمة امتحانات الثانوية العامة بالنسبة لي
فحقا هي أزمة بكل المقاييس ، فيكفي الضغط العصبي والتعب النفسي من جراء ذكر لفظ امتحان
أظن أنكم جميعا تابعتم ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن مدى صعوبة هذه الامتحانات وللإنصاف فلم أرى صعوبة الامتحان إلا في مادتي " التفاضل وحساب المثلثات – اللغة الإنجليزية"
ومع صعوبة الامتحانات تصاعدت نبرات شجب وغضب من أولياء الأمور وهجوم كاسح على الوزير الدكتور / أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم .
والحقيقة هذا أمر غريب فبالرغم من أني أحد هؤلاء الذين عضتهم صعوبة الامتحانات إلا أنني لا أرى أن المشكلة اسمها أحمد زكي بدر
فالوزير ليس أول وزير تحدث في عهده مجزرة لطلاب الثانوية ، وليس أول وزير تنتهك عقول طلاب العلم في عصره
الأمر يتعلق بالفكر العام للتعليم ..
فلا يوجد من تملك منصب التعليم واستطاع قيادة السفينة بعيدا عن الرياح الهوجاء
وبالرغم من أن الجميع – ومنهم أنا – تفاءلوا خيرا بالوزير الجديد إلا أنني وبعد أيام من تقلده الوزارة شعرت - بل تأكدت- أنه مثله مثل سابقيه فلقد سقط في نفس الهوة التي سقط فيها الاسبقين
فأول ما اهتم به معالي الوزير هو تغيير شامل وحاسم في أنظمة التعليم الثانوي أو بالأحرى الشهادة الثانوية .
نفس الخطأ الذي سقط فبه الجميع إنها النظرة السطحية للأمور .
كيف يمكن تحسين وضع التعليم بدأ بالقمة لا القاع ؟
فهل ترون أن طالبا قضى ست سنوات في المرحلة الابتدائية ينعم بدفء النجاح دون تعب والوصول للقمة دون عناء ثم ينتقل للمرحلة الاعداية فيقضي ثلاث سنين معتمدا على نفس الطريقة ويرى النجاح لقمة سائغة لمن أحسن إعداد البرشام!!!
ثم ينتقل للثانوية فيبدأ في الصف الأول الثانوي كما المرحلة الإعدادية ، وإذا به بغتة في المرحلة الأولى من شهادة عمره وإذا به يعد أحلاما تلاحقت في مخيلته ويجهز أموره للعكوف على المذاكرة.
وأصبح لزاما عليه أن يتغير للاتجاه الآخر ويدخل الامتحانات ليجد معالي الوزير (أي وزير ) يستقبله بابتسامة فرحة وبسطو مبرح!!
ويخبر العالم انه يريد تطوير التعليم .
وأخيرا
سيدي هرم التعليم لن يرمم من القمة فكيف يمكنك تغيير عقلية شاب اقترب من فترة نضوجه بأن يتبع سلوكا مغايرا لما اتبعه وفرضته عليه طرق التعليم في السابق.
كيف يتغير عشر سنين في عامين؟!
الأمر يحتاج إلى إعادة هيكلة التعليم والشعور بقيمة ودور طالب العلم.
المشكلة كبيرة وجذورها عميقة ولن تنتهي مع عبارات اكتبها في مدونتي.
وبالرغم من أننا لا نذكر المشكلات إلا في الأزمات ولكنها مشكلة واقعة.
******
نداء :
سيدي وزير التربية والتعليم : لدي سؤال وطلب
السؤال: ما أهمية امتحانات التجربة إذا لم تصنع فيها تغييرا واكبه تغيير امتحانات إتمام الدراسة؟!
الطلب :التمس منكم أن لا تصطادوا أحلامنا في مهدها ولا أطلب المساعدة دعونا فقط نجعلها تنمو.