الثلاثاء، مارس 13، 2012

ذكريات طفل ناضج

                                             سأظل طفلا تدمع عيني .... حتى لو بلغت الثمانين !!!!



"الذكريات هي هويتنا الأخرى التي نخفي حقيقتها عن الآخرين... حتى أنّ الكاتب يطلق شعارًا جديدًا "قل لي ماذا تتذكّر... أقل لك من أنت" و هو أصدق شعار نفسيّ قرأته. جرّبوا هذه اللعبة تعرّفوا على أنفسكم من خلال سؤالكم: ماذا تتذكّرون بالضبط أيّة ذكريات نجت من النسيان خلال عبوركم متاهات العمر.. أيّ ذكريات لا تفارقكم كحياة تلك هي بالذات الذكريات التي تتحكّم في حياتكم

أحلام مستغانمي, نسيان

قد يبدو الامر سخيفا و بلامعنى حينما يعلن شاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره عن نيته لكتابة مذكراته، مبدئيا احب ان اسميها ذكرياتي فالمذكرات – في رأيي – يكتبها آخرون عن رمز من رموز المجتمع ليكون قدوة يسيرون خلفه ولذلك فهي ذكريات .
قررت ان اتبع اسلوبا مختلفا في التعبير عنها فأنا لا أنوي ان اكتب احداثا لا يهتم احدا بقرائتها ولكني اريد ان اكتب مشاعر مرت بي من قبل واعلم اني لست الوحيد الذي شعر بها.
قررت ان اشارككم احلام فتى واوهامه ، ذكريات كانت تحطم قلبي يوما وتبنيه يوما . ترهقيني وتسعدني لكم عشت عمري كله انظر للكون نظرة غير النظرة التقليدية سعيا مني لرؤيته مميزا رائعا ولكن بيد ان الكون كما هو فلا طائل من اختلاف نظرتك اليه !!!
قررت ان استعرض مشاعر امتزجت بقلبي يوما وراء يوم فكل يوم كنت اشعر بفارق كبير عن اليوم السابق مشاعر جديدة قد تكون مؤلمة وقد تكون سعيدة.
اعلم اني لست بارعا في الادب ولكني اعلم اني موهوب فيه ولا احتاجه حرفة بل اريده فقط ان يكون لساني لمن لم ير ما بداخلي بصدق.
رأيت نفسي مختلفا عن كثر لا لأني افضل منهم او هم اقل مني ، فمن أنا حتى اوزع الفضل والمنزلة على البشر !! الحقيقة انني ارى انني اختلف لاني اسعى للاختلاف ، او لاني انظر الى الدنيا بعيون غير عيون الكثير فاشعر بهذا الاختلاف .

لا يهم كثيرا كل ما اهتم به اني قررت ان ابوح لكم بخلجات قلبي واعلموا ان البيان ليس كل ما يشغل بالي بل الاحساس نفسه ، وسأكون سعيدا اذا سمعت أحدا يقول " مر بي احساس مثله من قبل " .

ادري كثيرا ان هذا الامر لايهم كثيرا من قرائه فما الحكمة من قراءة ذكريات شاب لم يكتسب خبرة تمكنه من البوح بها ولكني ادعي ان ما سأكتبه سيكون عن البشرية لا عني فقط !!

من حقك ان تستخف بما أقول من حقك ان تظنني شاب مغرور ، ولكن هذا أنا.

ان لم يعجبكم ما سأكتب ، فلن احزن كثيرا فأنا لا اهتم بالبيان كما ذكرت يكفيني اني شاركت نفسي همومها وجعلتها بدلا من ان تحكي مع آخرين فترهقهم وتصك اذانهم أن تحكي مع نفسها !!!

اعترف بخطأي واعترف بجرائمي اعترف اني مارست العديد من الذنوب في حق الله والبشر ولولا رحمة من الله لسوف يكون مصيري جهنم !!!

لا أدري لماذا خطرت ببالي هذه الفكرة ، ربما لأني وجدت ان الورق لا يمل أبدا من الحبر . فما بالكم بكلام على موقع لا أظنه سيكون خجلا من الظهور.

قررت ان اكتب ذكرياتي ولو رفضتم قراءتها فعلى الاقل ستكون رأت النور وهذا يكفيها.


ليست هناك تعليقات: