الإرهاب الفكري

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصنع سياجا حول العقول والبشرية ونحصر أفكارهم في أشياء محدودة بل علينا أن نطور من تفكيرنا ونجعله يفتح لنفسه أفقا واسعة ..

فكل إنسان له الحرية المطلقة في اعتناق أي فكر مهما إن كان هذا الفكر خاطئا والمطلوب فقط هو تصحيح فكر هذا الشخص والسعي لإيصاله إلى بر الأمان الفكري ..

فما بالكم لو وجدت صاحب الفكر الضال المنحرف يسعى لنشرة .. علينا بالطبع التصدي له ومواجهة فكره بكل الوسائل الممكنة حتى لا يقع شبابنا الصغار في شباك أفكاره الضالة ..

ما يثير العجب أن ترى نموذج هذه الشخصية تحظي بجوائز قيمة وهامة مثل جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية ..

ربما توصل البعض عن الشخصية التي أتحدث عنها .. وعن ضلالات هذه الشخصية

إنه سيد القمني ..

ومن لا يعلم من هو سيد القمني فيكفيه فقط أن يعلم أنه من رفع قضية على سيدنا موسى – عليه السلام – يتهمه فيها بقتل مصري – فرعون – والهروب من مصر ..

وإذا تحدثنا عن ضلالات سيد القمني فقد نفرد مجلدات ومجلدات لا تنتهي .. وأترك البحث عن ضلالاته لكم .. ويكفي أن تدخلوا على موقع You Tube وابحث عن سيد القمني وسوف ترى العجب ..

ولكن حديثي الآن عن فكرة الشذوذ الفكري ومدى خطورته في المجتمع والأهم كيف تعاملت معه الحكومة المصرية ..

الفكر .. أول المؤامرة الفكرية أخطر مؤامرة صاغها الغرب لتضييع قيم المسلمين ولتحطيم رموزهم ..

فأيهما أخطر أن تعرف أن الرشوة حرام ومع ذلك تقوم بها أم أن تظنها حق مشروع وعليك الحصول عليها ..

الأول يملك مشكلة أخلاقية أم الآخر فمشكلته فكرية .. خلط المفاهيم ووضع لنفسه منهجا مغايرا يسير به فضّل وأضل ..

ونحن الآن بصدد الحديث عن متطرف فكري حطم شبابا مسلمة في ريعان الشباب وجعلهم يغيرون دينهم لا إلى النصرانية بل إلى الإلحاد !!

سيد القمني الرجل الذي هاجم الأديان كلها .. وضرب العقائد في مقتل .. فحتى النصارى تكره هذا الرجل – من يعرفه منهم – لأنه أهان رموزهم وأخطرها إهانته للسيدة مريم واتهامها بأنها كانت تضاجع الرجال – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا – وأيضا هذه إهانة للمسلمين فنحن أول بالسيدة مريم من النصارى ..

إذن لماذا تعاملت معه الدولة بمنتهى اللطف بل وأعطته جائزة الدولة التقديرية – تقدر بمائتي ألف جنية – ولم تبالي بمشاعر المسلمين والنصارى ؟

لماذا لم تطرده من مصر ولم تعامله كما عاملت من قبل القس زكريا بطرس الذي هاجم الإسلام بدوره ؟

مع أنه أخطر من زكريا بطرس فالأخير يهاجم الإسلام بدافع العقيدة ويدافع عن النصارى أما هذا فهو يهاجم الدين ويسعى للإلحاد ..

السبب ببساطة أنه مسلم – نحن لسنا بصدد التكفير فتكفيره لا يهمنا بل هي علاقة بينه وبين ربه – وهذا ليس يعني انحياز للمسلمين ولكنه يحمل فكرا فاسدا لذا لابد من رفع قيمته وإعلاء مكانته ..

سياسة قديمة .. سياسة صناعة الرموز .. التي بدأها الغرب منذ كمال أتاتورك وربما قبله بكثير ..

ولا ننسى أن نجيب محفوظ حصل على جائزة نوبل حينما تجرأ على الذات الإلهية في رواية أولاد حارتنا – أظن أنه تاب وثاب إلى رشده بعد هذه الجائزة وأعترف بأنه من أفضل الكتاب في القرن الماضي – إذن فهو رمز جديد ..

يسعى لتغيير فكر الإسلام أو القضاء على الإسلام ..

نشر الفكر العلماني وبعد الدين تماما عن الحياة بل يختزله في مسجد وكنيسة ..

إن من أمثال سيد القمني يجب أن يُحاكوا ويُقتّلوا أو على الأقل يُمنعوا من نشر مذهبهم ..

ولكن ...

هذا لا يرضي الغرب ..

يجب أن يُرفع سيد القمني وتسقط الرموز الإسلامية ..

يجب أن يظهر نجم القمني ويخبو نجم المفكر الإسلامي ..

صناعة الرمز ..

لأجل تحقيق غاية فريدة .. إنهاء التواجد الإسلامي في العالم ..

نعم ..

يجب أن يحاكم المسئول عن إعطاء القمني الجائزة ..

ويجب علينا الذهاب إلى أقسام الشرطة والنيابة وإن لزم الأمر إلى النائب العام لرفع قضية على القمني بتهمة ازدراء الأديان ..

ولينل ما يستحق ..

كفانا ضياع فكري .. كفانا استهتار بالهجوم الفكري ..

فهو أخطر من الهجوم المسلح ..

إن لم يكن هذا لأجلنا فالخوف على الأجيال القادمة التي ستنظر إلى رموزها فتجدها بهذا الشكل ..

ارحموا شبابنا ..

ارحموهم

ــــــــــــــ

اقرأ أيضا : بلال فضل و سيد القمني - ملف كامل

بلال فضل يتحدث عن القمني في الحياة اليوم وشاهد :

مناظرة سيد القمني و يوسف البدري