الخميس، يونيو 24، 2010

صائدو الأحلام




انتهت أزمة امتحانات الثانوية العامة بالنسبة لي
فحقا هي أزمة بكل المقاييس ، فيكفي الضغط العصبي والتعب النفسي من جراء ذكر لفظ امتحان
أظن أنكم جميعا تابعتم ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن مدى صعوبة هذه الامتحانات وللإنصاف فلم أرى صعوبة الامتحان إلا في مادتي " التفاضل وحساب المثلثات – اللغة الإنجليزية"
ومع صعوبة الامتحانات تصاعدت نبرات شجب وغضب من أولياء الأمور وهجوم كاسح على الوزير الدكتور / أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم .
والحقيقة هذا أمر غريب فبالرغم من أني أحد هؤلاء الذين عضتهم صعوبة الامتحانات إلا أنني لا أرى أن المشكلة اسمها أحمد زكي بدر
فالوزير ليس أول وزير تحدث في عهده مجزرة لطلاب الثانوية ، وليس أول وزير تنتهك عقول طلاب العلم في عصره
الأمر يتعلق بالفكر العام للتعليم ..
فلا يوجد من تملك منصب التعليم واستطاع قيادة السفينة بعيدا عن الرياح الهوجاء
وبالرغم من أن الجميع – ومنهم أنا – تفاءلوا خيرا بالوزير الجديد إلا أنني وبعد أيام من تقلده الوزارة شعرت - بل تأكدت- أنه مثله مثل سابقيه فلقد سقط في نفس الهوة التي سقط فيها الاسبقين
فأول ما اهتم به معالي الوزير هو تغيير شامل وحاسم في أنظمة التعليم الثانوي أو بالأحرى الشهادة الثانوية .
نفس الخطأ الذي سقط فبه الجميع إنها النظرة السطحية للأمور .
كيف يمكن تحسين وضع التعليم بدأ بالقمة لا القاع ؟
فهل ترون أن طالبا قضى ست سنوات في المرحلة الابتدائية ينعم بدفء النجاح دون تعب والوصول للقمة دون عناء ثم ينتقل للمرحلة الاعداية فيقضي ثلاث سنين معتمدا على نفس الطريقة ويرى النجاح لقمة سائغة لمن أحسن إعداد البرشام!!!
ثم ينتقل للثانوية فيبدأ في الصف الأول الثانوي كما المرحلة الإعدادية ، وإذا به بغتة في المرحلة الأولى من شهادة عمره وإذا به يعد أحلاما تلاحقت في مخيلته ويجهز أموره للعكوف على المذاكرة.
وأصبح لزاما عليه أن يتغير للاتجاه الآخر ويدخل الامتحانات ليجد معالي الوزير (أي وزير ) يستقبله بابتسامة فرحة وبسطو مبرح!!
ويخبر العالم انه يريد تطوير التعليم .
وأخيرا
سيدي هرم التعليم لن يرمم من القمة فكيف يمكنك تغيير عقلية شاب اقترب من فترة نضوجه بأن يتبع سلوكا مغايرا لما اتبعه وفرضته عليه طرق التعليم في السابق.
كيف يتغير عشر سنين في عامين؟!
الأمر يحتاج إلى إعادة هيكلة التعليم والشعور بقيمة ودور طالب العلم.
المشكلة كبيرة وجذورها عميقة ولن تنتهي مع عبارات اكتبها في مدونتي.
وبالرغم من أننا لا نذكر المشكلات إلا في الأزمات ولكنها مشكلة واقعة.
******
نداء :
سيدي وزير التربية والتعليم : لدي سؤال وطلب
السؤال: ما أهمية امتحانات التجربة إذا لم تصنع فيها تغييرا واكبه تغيير امتحانات إتمام الدراسة؟!
الطلب :التمس منكم أن لا تصطادوا أحلامنا في مهدها ولا أطلب المساعدة دعونا فقط نجعلها تنمو.

هناك 5 تعليقات:

جوجو يقول...

السلام عليكم
اخبارك ؟
اخبار الامتحانات ايه؟
فعلا التفاضل وحساب الثلثات والانجليزى كانوا من اصعب الامتحانات والله انا ما انا عارفة هما بيعموا فينا كده ليه ربنا ينتقم منهم

المجاهد الصغير يقول...

السلام عليكم
بالنجاح والتوفيق
هما عوزين ايه مننا ؟؟؟
التعليم مش بيئهل اى طالب فى ممارسه مهنته الى متخصص فيها يبقى لزمته ايه
ارجو تعديل التعليم فى مصر حتى تقدر الاستقلال بالاقتصاد المصرى والاستقلال الفكرى
جزاكم الله خيرا
ومبروووووووووووك بناسبه انتهاء الامتحانات

أتنين حبيبين يقول...

مبروك ان خلصت الامتحانات


وان شاء الله المره الجايا نبارك بالنجاح
ربنا يكرمك يامصعب
وبجد وحشتنى اووووووووووووووى

قول يارب معلهش قدر الله وماشاء فعل

دمت اخى بكل الخير

منتظراك بمدونتى

توتا

حياتى نغم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا مصعب وأعاننا الله وإياك ويارب يرضيك ويفرحك بنتيجتك آمين .

حمداً لله على سلامتك .

محاولة لكسر الصمت يقول...

التعليم..تلك المعضلة الأبدية

لا أدري متى سنكف عن التعامل معها على أنها أمر هامشي