وصلت الى ميدان رابعة العدوية عند منتصف الليل تقريبا فدخلته عن طريق شارع
الطيران بصحبة احد أصدقائي والذي يعتصم في الميدان منذ الثامن والعشرين من يونيه،
سرنا انا وهو في الميدان مدة ساعة ونصف تقريبا أحاول ان اتابع جميع المداخل
الموجودة في شارع النصر او الطيران وحقا كان تأمين الميدان امر صعب جدا ،
فالتظاهرات كانت ليس فقط عند الميدان بل بطول شارعي النصر والطيران بالإضافة الي
الشوارع الجانبية ، ولذلك أرى انه من الصعب إحصاء عدد المتظاهرين هناك لأن الميدان
لا يشبه ميدان التحرير على الاطلاق في طبيعته الجغرافية.
طوال فترة سيري في الميدان كان صديقي(مهند) يشرح لي ما مر به الاعتصام من احداث وعن زيادة اعداده بكثرة خاصة بعد بيان السيسي ، وكنا نتأمل الخيام وحتى الأفراد المعتصمين وبجانبهم باعة يقومون ببيع البطاطا والدرة وخضروات وحلاويات وغيره ، فكان داخل الميدان كل ماتحتاجه.
حوالي الواحدة والنصف اتجهت صوب وزارة الدفاع متجها للحرس الجمهوري والتقيت واحدا من الشباب الذين كانوا في المجزرة ، وجدته مبتسما فسألته عما حدث ولكنه أجاب بأنه كان واحدا من الذين يقومون بنقل المصابين وانه لا يعرف الكثير عن بداية المجزرة ، وبالرغم من معرفته بأن وسائل الاعلام تتهمهم بالإرهاب الا انه ضحك وقال "عادي يعني، انا أساسا ماشي عكس الاعلام" وربما اسرد لي (اسلام) مجموعة من القصص وأيضا عن انطباعه ساعتها وسألته : هل كان هناك سلاح مع المتظاهرين؟ فأجاب: احنا كنا بنحدف بطوب وبس وان الضرب بالخرطوش وقنابل الغاز كان بطول صلاح سالم وشارع الطيران.
عدت بعدها من جديد للميدان لاداء صلاة الفجر، وعلمت ان البث قد قطع ولذلك تحفزت المجموعات المسئولة عن التأمين استعدادا لأي خطوة، وسألت صديقي (مهند) عن سبب بناء هذا السور فأجاب ان البلطجية كانوا يستخدمون "المتوسيكلات" في محاولة اقتحام الميدان ولذلك كان بناء السور أكثر امانا.
قبل الصلاة التقيت برجل يدعي (إيهاب الطيب) والذي كان واحدا ممن صلوا في جامع المصطفى وتعرضوا للضرب، فسألته كيف بدأت الضرب؟ فقال: عند الفجر واثناء الركعة الثانية بدأ الأمر بإلقاء مجموعة من قنابل الغاز باتجاه المعتصمين مع اطلاق الخراطيش بشكل عشوائي حتى ان المسئولين عن التأمين نبهو الامام والذي انهى الصلاة سريعا بعد ان تعرضت الصفوف الخلفية للضرب بالخرطوش او صعوبة التنفس بسبب الغاز ، وأضاف: الغاز ده كان اصعب من أيام 25 يناير ، ده حتى في طفل مات من الاختناق واحنا بنطلعه من الجامع وكان الناس الكبيرة بترجع دم ، انا معرفش ده عاز مسيل للدموع ولا غاز مثير للاعصاب، وعندما طلبت منه الخوض في التفاصيل طلب ان امهله حين تنتهي الصلاة وبعدها نعاين موقع الحدث بأنفسنا.
بعد الصلاة وفي انتظار إيهاب تعرفت على العديد من الشباب الذين – اقسموا – انهم لا ينتمون لأي أحزاب او جماعات وأنهم أتوا فقط إما بعد بيان السيسي لرفضهم الانقلاب او بعد مذبحة الفجر لمعرفة الحقيقة ومساندة الضحايا.
اتجهت بعدها انا وايهاب صوب الحرس الجمهوري وكان يقص لي قصصا عما حدث ، عن رجل مات وقبل فراقه وضع دمه على يد إيهاب وقال له: ادي دمي وهات حقي أو ادي دمي والحقني، فإيهاب اخبرني بأنه لم يميز الجملة الأخير.
عند وصولنا لمشارف المجزرة بدأت قطرات من الدم تظهر على الاسفلت ويحكي لي ان عند هذه المنطقة عاد الجيش ولكن من مات هنا مات من القناصة، وشاهدت اثر الطلقات على أعمدة الانارة والتي ظهرت بوضوح في طريق العودة حينما سطعت الشمس.
سألته: هل فكرتم في اقتحام الحرس الجمهوري؟
- كان فيه ناس بتفكر في كده، بس مش كل المعتصمين ومكنش في نية أصلا للاقتحام لما بدأنا الاعتصام
- كم عدد المعتصمين الذين تواجدو هناك؟
طوال فترة سيري في الميدان كان صديقي(مهند) يشرح لي ما مر به الاعتصام من احداث وعن زيادة اعداده بكثرة خاصة بعد بيان السيسي ، وكنا نتأمل الخيام وحتى الأفراد المعتصمين وبجانبهم باعة يقومون ببيع البطاطا والدرة وخضروات وحلاويات وغيره ، فكان داخل الميدان كل ماتحتاجه.
حوالي الواحدة والنصف اتجهت صوب وزارة الدفاع متجها للحرس الجمهوري والتقيت واحدا من الشباب الذين كانوا في المجزرة ، وجدته مبتسما فسألته عما حدث ولكنه أجاب بأنه كان واحدا من الذين يقومون بنقل المصابين وانه لا يعرف الكثير عن بداية المجزرة ، وبالرغم من معرفته بأن وسائل الاعلام تتهمهم بالإرهاب الا انه ضحك وقال "عادي يعني، انا أساسا ماشي عكس الاعلام" وربما اسرد لي (اسلام) مجموعة من القصص وأيضا عن انطباعه ساعتها وسألته : هل كان هناك سلاح مع المتظاهرين؟ فأجاب: احنا كنا بنحدف بطوب وبس وان الضرب بالخرطوش وقنابل الغاز كان بطول صلاح سالم وشارع الطيران.
عدت بعدها من جديد للميدان لاداء صلاة الفجر، وعلمت ان البث قد قطع ولذلك تحفزت المجموعات المسئولة عن التأمين استعدادا لأي خطوة، وسألت صديقي (مهند) عن سبب بناء هذا السور فأجاب ان البلطجية كانوا يستخدمون "المتوسيكلات" في محاولة اقتحام الميدان ولذلك كان بناء السور أكثر امانا.
قبل الصلاة التقيت برجل يدعي (إيهاب الطيب) والذي كان واحدا ممن صلوا في جامع المصطفى وتعرضوا للضرب، فسألته كيف بدأت الضرب؟ فقال: عند الفجر واثناء الركعة الثانية بدأ الأمر بإلقاء مجموعة من قنابل الغاز باتجاه المعتصمين مع اطلاق الخراطيش بشكل عشوائي حتى ان المسئولين عن التأمين نبهو الامام والذي انهى الصلاة سريعا بعد ان تعرضت الصفوف الخلفية للضرب بالخرطوش او صعوبة التنفس بسبب الغاز ، وأضاف: الغاز ده كان اصعب من أيام 25 يناير ، ده حتى في طفل مات من الاختناق واحنا بنطلعه من الجامع وكان الناس الكبيرة بترجع دم ، انا معرفش ده عاز مسيل للدموع ولا غاز مثير للاعصاب، وعندما طلبت منه الخوض في التفاصيل طلب ان امهله حين تنتهي الصلاة وبعدها نعاين موقع الحدث بأنفسنا.
بعد الصلاة وفي انتظار إيهاب تعرفت على العديد من الشباب الذين – اقسموا – انهم لا ينتمون لأي أحزاب او جماعات وأنهم أتوا فقط إما بعد بيان السيسي لرفضهم الانقلاب او بعد مذبحة الفجر لمعرفة الحقيقة ومساندة الضحايا.
اتجهت بعدها انا وايهاب صوب الحرس الجمهوري وكان يقص لي قصصا عما حدث ، عن رجل مات وقبل فراقه وضع دمه على يد إيهاب وقال له: ادي دمي وهات حقي أو ادي دمي والحقني، فإيهاب اخبرني بأنه لم يميز الجملة الأخير.
عند وصولنا لمشارف المجزرة بدأت قطرات من الدم تظهر على الاسفلت ويحكي لي ان عند هذه المنطقة عاد الجيش ولكن من مات هنا مات من القناصة، وشاهدت اثر الطلقات على أعمدة الانارة والتي ظهرت بوضوح في طريق العودة حينما سطعت الشمس.
سألته: هل فكرتم في اقتحام الحرس الجمهوري؟
- كان فيه ناس بتفكر في كده، بس مش كل المعتصمين ومكنش في نية أصلا للاقتحام لما بدأنا الاعتصام
- كم عدد المعتصمين الذين تواجدو هناك؟
-
معرفش بالتحديد بس احنا كنا كتير وفي الصلاة كان فيه
اكتر من الف او الفين واحد ده غير اللي بيأمن.
- وهي المسجد يستوعب الفين مصلي؟
- الناس كان بتصلي جوا الجامع وبراه ده غير ان السيدات كانوا في الدور التاني مع أطفالهم.
- وهل كان مع المتظاهرين خرطوش او أي نوع اخر من الأسلحة.
- (ضحك) لا طبعا ، وبعدين الناس كانت معاه أولادها وبيصلوا. احنا سلاحنا الوحيد كان الطوب.
- ولم يقم شخص واحد حتى باستخدام ملتوف او ضرب خرطوش؟
- كان فيه واحد جنبي بيقول انه عاوز يضرب ملتوف وبيدعي على اللي بيضربوا بس ده اخد خرطوش في رجله ومعملش حاجة. ولو كان معانا سلاح كنا فعلا ضربنا وموتنا لأن الواحد في الظروف دي مش بيفكر بس ساعتها كان بدل ما يموت 50 مننا كان مات الف ومن الجيش كان مات بالمئات.
- وبتفسر بإيه وجود ضحايا بين الجيش؟
- وهي المسجد يستوعب الفين مصلي؟
- الناس كان بتصلي جوا الجامع وبراه ده غير ان السيدات كانوا في الدور التاني مع أطفالهم.
- وهل كان مع المتظاهرين خرطوش او أي نوع اخر من الأسلحة.
- (ضحك) لا طبعا ، وبعدين الناس كانت معاه أولادها وبيصلوا. احنا سلاحنا الوحيد كان الطوب.
- ولم يقم شخص واحد حتى باستخدام ملتوف او ضرب خرطوش؟
- كان فيه واحد جنبي بيقول انه عاوز يضرب ملتوف وبيدعي على اللي بيضربوا بس ده اخد خرطوش في رجله ومعملش حاجة. ولو كان معانا سلاح كنا فعلا ضربنا وموتنا لأن الواحد في الظروف دي مش بيفكر بس ساعتها كان بدل ما يموت 50 مننا كان مات الف ومن الجيش كان مات بالمئات.
- وبتفسر بإيه وجود ضحايا بين الجيش؟
-
معرفش أصلا موضوع الضحايا ده، بس انا عارف اني فيه ناس
من الجيش امتنعوا عن الضرب وفيه منهم اللي كان بيبكي.
طوال الطريق كان يشرح لي الاحداث على ارض الواقع وكيف انهم كانوا يختبئون خلف السيارات ويلتفون حول العمارات، بين معركة كر وفر – على حسب تعبيره – وانهم كانوا يستخدمون اي شيء للاحتماء بداخله وانهم أيضا احتوا خلف الواح من الصاج الا ان الرصاصات كانت تخترق هذه الالوح وتصيب من يختبيء خلفها بشكل عشوائي فكانت نقمة عليهم.
استمر الحديث حتى وصلنا الى الاعتصام هناك ، عند الاسلاك الشائكة التي وضعها الجيش لمنع تقدم المعتصمين، وهناك لمحت حريق في احد الأدوار العليا في احدى العمارات فسألته عن هذه الحرائق فقال: احنا كنا بنهرب فوق للادوار دي بس الجيش رمى علينا قنابل غاز وكان فيه ورق ومستندات في شركة النيل اتحرقت وبعدها الحريق امتدت للدور كله، وبالفعل شهدت باقي الأوراق المحترقة.
وعندما وصلت للاسلاك الشائكة سألته عنها فقال
مكنش فيه اسلاك أصلا الأول، بس لما جابونا من عند جامع المصطفى لحد شارع خضر التوني كده وبعد ما رجعوا احنا قفلنا الشوارع بطوب لان المنطقة كلها قوات مسلحة ومش بعيد يلفوا حولينا واحنا مش واخدين بالنا
- وكم ساعة استمرت المواجهات؟
- بدأت بعد الفجر، وأول ما الشمس طلعت اوي بداو يتراجعوا، انا ما رجعتش ميدان رابعة ونمت غير الساعة 10 بس يعتبر الضرب خلص على 7 او 8 كده بس هم استغلوا تراجع الناس علشان يبعدوهم عن الحرس الجمهوري وكمان يقربوا اكتر من رابعة.
- ولماذا يبدأ الجيش بالهجوم؟ ما دوافعه؟
- المفروض تسأل الجيش انا معرفش، بس اظن ان العسكر قلقوا مننا فقالوا نبدأ الضرب ونحاول نفض الاعتصام واظن انهم كانوا عاوزين يوصلوا لرابعة ويفضوا الاعتصام هناك بس احنا منعناهم.
وعندي مشاهدتي لجنود القوات المسلحة سألته
- هل هؤلاء الجنود هم من اطلقوا عليكم النار؟
- لا مش دول ،دول غلابة ، اللي ضرب نار ظباط من المظلات وبتوع الشرطة العسكرية ، وعرفتها من الشارة بتاعتهم.
- كيف؟
- الشرطة العسكرية شارتها لونها احمر، والمظلات ازرق في احمر كده بس طبعا ما اعرفش القناصة كانوا مين.
طوال الطريق كان يشرح لي الاحداث على ارض الواقع وكيف انهم كانوا يختبئون خلف السيارات ويلتفون حول العمارات، بين معركة كر وفر – على حسب تعبيره – وانهم كانوا يستخدمون اي شيء للاحتماء بداخله وانهم أيضا احتوا خلف الواح من الصاج الا ان الرصاصات كانت تخترق هذه الالوح وتصيب من يختبيء خلفها بشكل عشوائي فكانت نقمة عليهم.
استمر الحديث حتى وصلنا الى الاعتصام هناك ، عند الاسلاك الشائكة التي وضعها الجيش لمنع تقدم المعتصمين، وهناك لمحت حريق في احد الأدوار العليا في احدى العمارات فسألته عن هذه الحرائق فقال: احنا كنا بنهرب فوق للادوار دي بس الجيش رمى علينا قنابل غاز وكان فيه ورق ومستندات في شركة النيل اتحرقت وبعدها الحريق امتدت للدور كله، وبالفعل شهدت باقي الأوراق المحترقة.
وعندما وصلت للاسلاك الشائكة سألته عنها فقال
مكنش فيه اسلاك أصلا الأول، بس لما جابونا من عند جامع المصطفى لحد شارع خضر التوني كده وبعد ما رجعوا احنا قفلنا الشوارع بطوب لان المنطقة كلها قوات مسلحة ومش بعيد يلفوا حولينا واحنا مش واخدين بالنا
- وكم ساعة استمرت المواجهات؟
- بدأت بعد الفجر، وأول ما الشمس طلعت اوي بداو يتراجعوا، انا ما رجعتش ميدان رابعة ونمت غير الساعة 10 بس يعتبر الضرب خلص على 7 او 8 كده بس هم استغلوا تراجع الناس علشان يبعدوهم عن الحرس الجمهوري وكمان يقربوا اكتر من رابعة.
- ولماذا يبدأ الجيش بالهجوم؟ ما دوافعه؟
- المفروض تسأل الجيش انا معرفش، بس اظن ان العسكر قلقوا مننا فقالوا نبدأ الضرب ونحاول نفض الاعتصام واظن انهم كانوا عاوزين يوصلوا لرابعة ويفضوا الاعتصام هناك بس احنا منعناهم.
وعندي مشاهدتي لجنود القوات المسلحة سألته
- هل هؤلاء الجنود هم من اطلقوا عليكم النار؟
- لا مش دول ،دول غلابة ، اللي ضرب نار ظباط من المظلات وبتوع الشرطة العسكرية ، وعرفتها من الشارة بتاعتهم.
- كيف؟
- الشرطة العسكرية شارتها لونها احمر، والمظلات ازرق في احمر كده بس طبعا ما اعرفش القناصة كانوا مين.
-
هل يمكن ان نتوجه لمسجد المصطفى للمعاينة؟
- ما ينفعش، لو لفيت وروحت هناك الجيش هيفتشك ولو شك انك معتصم ممكن يعتقلك ده غير ان مش هعرف اشرح لك قدامهم، بلاش احسن
جلست فترة عند الاعتصام الذي احتوى اقل من مائة شخص تقريبا وعنده شاهدت قنابل الغاز ولكنها كانت خلف السور الشائك
وفي طريق العودة لميدان رابعة في الخامسة والنصف قابلت العديد من أصحاب المحلات في المنطقة وقالوا انهم لا يعرفون كيف بدأ الضرب فقد اختبأو حينما شعروا بوجود رصاص في الشوارع، وان الأكثر معرفة بمن بدأ هم سكان المنطقة عند جامع المصطفى، ولكني للأسف لم استطع الوصول هنا. ولكنهم اكدوا لي ان المعتصمين لم يكن معهم أي أسلحة وانهم لم يشاهدوا متظاهر واحد يستخدم سلاح او يلقي مولتوف.
عدت بعدها للميدان وفي الطريق شاهدت بقعا كبيرة من الدماء وقد احاطها المتظاهرون بطوب حتى لا تدهسها الاقدام ومكتوب عليها دماء شهيد.
عدت للميدان وجلست اتحدث مع بعض الباعة هناك ونفوا وجود أسلحة مع المتظاهرين.
وفي السابعة تقريبا تحركت من الميدان.
ربما تظن اني بحثت عن الحقيقة من وجهة نظر واحدة ولكني عرفت وجهة النظر الأخرى في المؤتمر الصحفي ولم اسأل الأطباء لأنهم ذكروا كل شيء في مؤتمرهم الصحفي وحاولت ان اسأل سكان المنطقة وحتى حاولت الوصول للجيش الا ان الامر كان شبه مستحيل
الخلاصة: لو انت عاوز تعرف الحقيقة انزل الشارع وشوفها مش تفضل قاعد على النت والفيس بوك بتعمل شير لفيديوها معينة وتشتم وتهاجم.
- ما ينفعش، لو لفيت وروحت هناك الجيش هيفتشك ولو شك انك معتصم ممكن يعتقلك ده غير ان مش هعرف اشرح لك قدامهم، بلاش احسن
جلست فترة عند الاعتصام الذي احتوى اقل من مائة شخص تقريبا وعنده شاهدت قنابل الغاز ولكنها كانت خلف السور الشائك
وفي طريق العودة لميدان رابعة في الخامسة والنصف قابلت العديد من أصحاب المحلات في المنطقة وقالوا انهم لا يعرفون كيف بدأ الضرب فقد اختبأو حينما شعروا بوجود رصاص في الشوارع، وان الأكثر معرفة بمن بدأ هم سكان المنطقة عند جامع المصطفى، ولكني للأسف لم استطع الوصول هنا. ولكنهم اكدوا لي ان المعتصمين لم يكن معهم أي أسلحة وانهم لم يشاهدوا متظاهر واحد يستخدم سلاح او يلقي مولتوف.
عدت بعدها للميدان وفي الطريق شاهدت بقعا كبيرة من الدماء وقد احاطها المتظاهرون بطوب حتى لا تدهسها الاقدام ومكتوب عليها دماء شهيد.
عدت للميدان وجلست اتحدث مع بعض الباعة هناك ونفوا وجود أسلحة مع المتظاهرين.
وفي السابعة تقريبا تحركت من الميدان.
ربما تظن اني بحثت عن الحقيقة من وجهة نظر واحدة ولكني عرفت وجهة النظر الأخرى في المؤتمر الصحفي ولم اسأل الأطباء لأنهم ذكروا كل شيء في مؤتمرهم الصحفي وحاولت ان اسأل سكان المنطقة وحتى حاولت الوصول للجيش الا ان الامر كان شبه مستحيل
الخلاصة: لو انت عاوز تعرف الحقيقة انزل الشارع وشوفها مش تفضل قاعد على النت والفيس بوك بتعمل شير لفيديوها معينة وتشتم وتهاجم.